أثر الإعلام الاجتماعي على الريادة وفرص العمل: آفاق جديدة لتمكين الشباب العربي اقتصادياً؟
تفاصيل
رشا مرتضى ، فادي سالم
منذ اندلاع الحركات الشعبية في العالم العربي يتواصل النقاش في الدوائر السياسية والأكاديمية، حول تمكين الشباب العربي سياسياً والاستخدامات المبتكرة للإعلام الاجتماعي. ومازال العالم العربي يشهد- في الوقت نفسه نمواً متزايداً في استخدام الإعلام الاجتماعي، توحدت فيه الهويات الافتراضية مع الهويات الفعلية لدى نسبة كبيرة من الشباب العربي، وهو أمر لازال يلعب دوراً حاسماً في تشكيل ديناميات جديدة في المجتمعات العربية ويطرح صناع السياسة وقادة الأعمال- بعد عامين تقريباً على اندلاع ذلك الحراك- العديد من الأسئلة التي تتجاوز التأثير على التمكين السياسي للمجتمعات العربية، أهمها: هل يمكن لهذه الظواهر ذاتها أن تلعب أيضاً دوراً مماثلاً في التمكين الاقتصادي للمجموعة الأكثر نشاطاً في المجتمع، أي للشباب العربي؟
أجرى برنامج الحوكمة والابتكار (GIP) في كلية دبي للإدارة الحكومية، بالشراكة مع شركة ساب (SAP)- الشرق الأوسط، مسحاً إقليمياً لثمانية بلدان لقياس التصورات السائدة عن أثر استخدام الإعلام الاجتماعي على التمكين الاقتصادي والتوظيف وريادة الأعمال في كل من البحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ويهدف هذا التقرير إلى تزويد صناع القرار والسياسات وقادة الأعمال بفهم أفضل للفرص والمخاطر الناشئة المتعلقة بهذه التغييرات، واستكشاف تأثيرها على وضع السياسات وتطوير الأعمال وفي نهاية المطاف على النمو الاقتصادي في المنطقة العربية.