تقرير الجلسة الثانية من مجلس المعارف والسياسات- يونيو 2014-جهود بناء القيادات الوطنية ...رحلة من...
تفاصيل
تقترن أية مسيرة تنمية وتطوير وطنية بخطة تغيير وتحول مؤسسة. ولا تمثل مسيرة التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة استثناءً عن هذه القاعدة، بل مثالًا نموذجياً عليها. واضطلعت القيادة بدور كبير في إرساء مسيرة التنمية المتسارعة المستدامة والشاملة في دولة الإمارات، وحققت مؤسسات الدولة على مدار العقد المنصرم تحولًا فريدًا أسهم في تعزيز وإثراء مسيرة التطوير والنمو في الدولة.
وتعددت برامج تأهيل القادة في الدولة سواء على مستوى الحكومة الاتحادية أو الحكومات المحلية أو مختلف الجهات في الدولة، وحتى على مستوى مؤسسات النفع العام، إدراكاً من الدولة لأهمية دور القيادة في إدارة وتنفيذ خطة التغيير، وأهمية تأهيل قادة مسلحين بالمعرفة والقدرة والمهارة.وتمكنت هذه البرامج، على مدار الأعوام الماضية، من تزويد الهيئات الحكومية بالكفاءات والقدرات المتميزة التي أثرت الأداء، وعززت القدرات التنفيذية المؤسسية الحكومية.
وتأتي الجلسة الثانية لمجلس المعارف والسياسات، التي تجمع ممثلي أهم برامج تأهيل القادة على مستوى الدولة، في هذا السياق، وتهدف لمناقشة فعالية هذه البرامج وفرص تطويرها على نحو يزيد من تأثيرها المباشر والمستدام.وبينما جرى تحديد العديد من فرص تطوير أداء البرامج بمختلف مراحلها، خرجت الجلسة بنتائج كان أهمها؛ الإجماع على ضرورة تعميق الروابط بين البرامج، وإيجاد منصة تدعم التواصل الفعال فيما بينها.ولا تقتصر قيمة إيجاد منصة من هذا القبيل على زيادة فرص المشاركة في المعرفة والخبرة، والتنسيق على صعيد المناهج والمحتوى، بل تتعداها إلى تعزيز فعالية القيادة)كناتج متكامل للبرامج(، وتعزيز مصداقية البرامج وتأثيرها على المعنيين بمختلف فئاتهم من المشاركين والمؤسسات والمجتمع.