تستضيف كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية يومي 15-16 أكتوبر الجاري منتدى البحوث الاقتصادية، وهو حدث جديد رفيع المستوى يركز على إمكانات الثورة الصناعية الرابعة ومساهمتها في التحول الاقتصادي لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

ينعقد المنتدى تحت عنوان "الثورة الصناعية الرابعة ومكنونات التحول الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي"، ويتضمن جلسات حضورية وافتراضية تقام على مدار يومين ضمن مقر كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الجديد "سيتي ووك" في دبي.

يهدف المنتدى إلى توفير فهم شامل حول سبل تبني مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وآثارها المحتملة على مستقبل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ويجمع تحت مظلته متحدثين من ذوي الاختصاص والمعرفة العالمية والإقليمية ضمن نقاشات نوعية عميقة ومتخصصة لاستشراف مضامين الثورة الصناعية الرابعة مع التركيز على الصناعات الذكية، والمدن الذكية، وريادة الأعمال وسوق العمل المتطور.

وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي، تحولاً عميقاً واسع النطاق؛ حيث يؤثر التقدم التكنولوجي السريع على جميع جوانب حياتنا، ويدفع المنطقة قدماً نحو المستقبل بوتيرة غير مسبوقة".

وأوضح المري: "تتطلب مواكبة هذا العصر الجديد قادة متمرسين يتمتعون بالخبرات والمهارات اللازمة للمضي بنا قدماً نحو المستقبل. ومع أخذ هذا الهدف في الاعتبار، تفخر كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية باستضافة منتدى البحوث الاقتصادية تماشياً مع رسالتنا في تدريب وتمكين قادة المستقبل".

وأضاف سعادته: "يوفر المنتدى لأصحاب المصلحة وروّاد الفكر منصة حيوية تجمع تحت مظلتها نخبة من الشخصيات الأكاديمية وخبراء القطاع وصناع القرار من جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. كما يوفر للمشاركين فرصة استثنائية لاكتساب رؤى قيّمة وتحديد المهارات العملية اللازمة للانخراط بشكل فعال في عالم ستتغير ملامحه تماماً بفعل استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة".

تتضمن أجندة أعمال منتدى البحوث الاقتصادية سلسلة من الجلسات الغنية التي تتعمق في مواضيع مهمة، بما في ذلك "إمكانات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي في حفز النمو والتنويع الاقتصادي لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي"، و"ريادة الأعمال في عصر الثورة الصناعية الرابعة بالمنطقة".

ومن المواضيع المهمة الأخرى المدرجة على جدول أعمال المنتدى "إمكانات المدن الذكية في تعزيز النمو الاقتصادي والرفاهية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي"؛ و"المصانع الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي"؛ والمهارات اللازمة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على سوق العمل".

يوفر هذا الحدث ندوة رفيعة المستوى للسياسات الاقتصادية على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع له أن يلعب دوراً محورياً في بلورة الحوار حول الثورة الصناعية الرابعة وآثارها العميقة على مستقبل المنطقة.