• englishالعربية

المركز الإعلامي

منتدى دبي للمدن الذكية الرابع يناقش تمكين الخدمات الذكية في القطاعين العام والخاص

٢٧‏/١‏/٢٠١٥
نظمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الجلسة الرابعة من منتدى دبي للمدن الذكية والذي يجمع الخبراء والمختصين لمناقشة المقاربات المنهجية لمشاريع المدن الذكية، حيث ناقش المنتدى موضوع تمكين الخدمات الذكية في القطاعين العام والخاص عبر تبني منصات العمل التي تسهم في التحول نحو الخدمات الذكية وتمكينها.  
 
واستضاف المنتدى كلاً من عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتكاملة (دو) وسكوت كين المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي في شركة كاتابولت. وتحدث الرئيس التنفيذي لـ دو عن تحول دبي نحو واحدة من أذكى المدن في العالم مرتكزةً في ذلك إلى رؤية قيادتها التي تمتلك الإرادة للتطوير والمضي قدماً حيث قامت دبي بتأسيس الهيئات الحكومية التي تترجم الرؤية إلى أهداف وتطلق المبادرات والبرامج التي تعمل على تحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع.
 
وخلال محاضرته قال عثمان سلطان أن هناك فرقاً بين امتلاك تطبيقات ذكية وبين التحول كلياً إلى مدينة ذكية معرفاً المدينة الذكية بأنها المدينة التي تمتلك نظاماً متكاملاً متعدد المحاور والمستويات يسمح بتحويل كافة مناحي الحياة وأنشطتها لتكون ذكية بهدف توفير حياة أفضل وتجربة عيش أفضل من كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
 
وأضاف سلطان أن دبي تمتلك بنية تحتية للاتصال تعد من بين الأفضل على مستوى العالم وهو ما سمح بوضع خطط لتحويل مختلف الدوائر الحكومية لتقديم خدمات ذكية توفر للمتعامل تجربة مرضية وتتسم بالسعادة. ومناقشاً منصات العمل التي تسمح بالتحول الذكي الشامل ألقى الضوء على عملية جمع البيانات من مختلف المصادر من المدينة وتحويلها إلى معلومات مفيدة تسمح باتخاذ قرارات لحظية وتنبؤية تسهم في تحسين وتطوير كل الخدمات الحكومية والخاصة.
 
وناقش سكوت كين في عرضه تمكين الخدمات الذكية حيث استعرض المبادئ التي تقوم عليها عملية توفير الخدمات الذكية والأدوات العملية لتنفيذها على أرض الواقع. وتحدث عن التوجهات وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال مبيناً أن كافة المساعي العالمية للتحول إلى المدن الذكية تشترك في عملها على بناء اقتصاد أقوى وتحسين نوعية الحياة لقاطن المدينة وخفض استهلاك الموارد. وأشار إلى أن كل مدينة تمتلك رؤية خاصة تختلف وفق موقعها واقتصادها وأن ما يميز رؤية دبي وتجربتها هو اعتماد مبدأ إسعاد المتعامل في مشروعها الطموح لتكون من أبين أذكى المدن على مستوى العالم.
 
وتلت المحاضرات مناقشات مفتوحة مع الحضور تناولت قضايا الهوية الرقمية وحماية البيانات والخصوصية والمتطلبات الأمنية والقوانين والتشريعات ونماذج العمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص والأفراد.
 
وقال الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي، كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "مع مضي دبي قدماً في مشروع تحولها لتكون واحدة من أذكى المدن، يعمل المنتدى على المساهمة في تشكيل مفهوم المدينة الذكية بما عبر توفير منصة حوارية، وتميزت جلسة اليوم بجمعها بين وجهة النظر المحلية والعالمية فيما يتعلق بسبل التحول نحو المدينة الذكية وكيفية تبني منصات العمل التي تحقق هذا التحول. ونأمل أن يكون لتبادل التجارب والخبرات ومشاركة أفضل الممارسات دور في الخروج بنموذج متفرد لدبي يعتمد أرقى المعايير العالمية ويتميز بروح خاصة تلبي المتطلبات والاحتياجات المحلية".