المركز الإعلامي
برامج كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تدعم قادة المستقبل
دبي في 11 اكتوبر/وام/شكلت برامج الماجستير التي تقدمها كليه محمد بن راشد للإدارة الحكومية في تخصصات الادارة والابتكار والسياسات العامة، نقلة نوعية بمسيرة تطوير منظومة عمل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في دولة الامارات.
وأصبحت البرامج بمرور السنوات أداة فعاله لإعداد أجيال من قادة المستقبل ممن يعملون على النهوض بالمسارات التنموية المختلفة، لتعزيز النموذج الاماراتي في تأسيس منظومة عمل مرنه وعالية الكفاءة، وقادرة بذات الوقت على مواجهة التحديات وتحويلها الى فرص.
مؤخراً وبالرغم من الصعوبات التي واجهها العالم في مختلف المجالات بسبب تداعيات جائحة كوفيد 19، احتفلت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بتخريج 285 خريجاً ضمن الدفعتين السابعة والثامنة لعامي 2020 و2021 لطلبة الماجستير في عدة تخصصات، شملت: الإدارة العامة والابتكار والسياسات العامة.
وقال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إن صناعة مدن المستقبل تتطلب قادة مستقبليين قادرين على صياغة سياسات عامة فعالة لمواجهة تحديات المستقبل المختلفة، وتحويلها إلى فرص تسهم في تطوير الأداء وتعزيز كفاءته، ونشر أفضل الممارسات التي ترفع تنافسية المدن والدول..
وأضاف أن الاستثمار في العنصر البشري وتعزيز قدراته وكفاءاته ركيزة أساسية في رؤية قيادة دولة الإمارات، ومن هذه الرؤية نستقي خططنا واستراتيجياتنا في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.. ونسعى لدعم مسيرة التميز الحكومي في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط عبر توفير منظومة متكاملة من البرامج التعليمية، والتدريبية، والأبحاث، والدراسات.، ونحن نعول على خريجينا وخبراتهم التي يكتسبونها للمساهمة في بناء نماذج حكومية فريدة من نوعها شعارها الابتكار والتميز المستدام".
وأوضح البروفيسور رائد عوامله، عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية أن برامج الماجستير في الكلية تؤسس لجيل متقدم من قادة المستقبل، القادرين على صياغة وتطبيق سياسات وبرامج حكومية فعاله وذات كفاءة عالية، كما تزود هذه البرامج خريجي الكلية بالمهارات والمعرفة اللازمة ليصبحوا صناع قرار ومستشارين في مجالات عملهم المختلفة.
وأكد خريجو برامج الماجستير في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية أن البرامج التي التحقوا بها صقلت تجاربهم وخبراتهم العملية بشكل كبير وفتحت أمامهم آفاقا واسعة للإبداع في المؤسسات التي ينتمون لها أو حتى مشاريعهم الخاصة.
وقالت خولة الحوسني، الحاصلة على الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، وتعمل في "مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي"إن التحاقها ببرنامج كلية محمد بن راشد دعم بشكل كبير مهاراتها في البحث والاستقصاء واتخاذ قرارات مبنية على البيانات وتحليلها. كما ساهم في تعزيز قدراتها على العمل الجماعي ضمن الفريق وتقبل التوجيهات والنقد البناء وسرعة اعداد وإنجاز القرارات، ما انعكس ايجاباً على حياتها المهنية التي أصبحت متنوعة الخبرات وتتمتع بفهم أعمق لواقع المؤسسات الحكومية الاتحادية ومنهجية عملها.
وأضافت:" استطعت من خلال تجربتي الأكاديمية تحويل المفاهيم العلمية إلى تطبيقات عملية في مكان العمل، حيث ارتبطت مهام برنامج الماجستير بمجال العمل، وقمت بنقل تجربتي للجانب التطبيقي في مهارات العمل، وتقديم مقترحات وأوراق بحثية ذات جدوى يمكن الاستفادة منها. فضلاً عن تعرفنا على المسارات التدريبية للمعلمين والقيادات المدرسية، وأثر ذلك على جودة حياتهم الوظيفية، وكذلك أبعاد التنمية المهنية وكيف تعمل عليها دول العالم.
محمد عبد الرحيم الملا، الحاصل على درجة الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة ويعمل في "مركز محمد بن راشد للفضاء"، يوضح أن البرنامج الأكاديمي مع الكلية رفع سقف طموحاته في الإدارة والتميز حتى وصلت الى الفضاء، ويضيف "أنا اليوم رائد فضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء وأطمح لعكس صورة مشرفة لبلدي الامارات في هذه المجال وأن أسهم في جعل الأمارات تنافس العالم بهذا المجال. وبفضل البرنامج الأكاديمي أصبحت اليوم أكثر وعياً لسبل التعامل في بيئة العمل وطريقة إدارة الفرق. كما تكون لدي نظرة أكثر شمولية حول منهجية إدارة الحكومات المحلية وحكومة دولة الامارات".
وحصلت نورة عبد العزيز الأميري وتعمل في "دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بدبي"، على درجة الماجستير في الإدارة العامة، وتوضح أنها واجهت العديد من الصعوبات في فهم آلية عمل الجهات الحكومية خلال بداية مسيرتها المهنية بسبب اختلاف مجال العمل عن التخصص الدراسي، لذا قررت دراسة الإدارة العامة لمساعدتها على تذليل الصعوبات، مؤكدة أن البرنامج الأكاديمي مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية غير نظرتها للعمل بشكل عام وللعمل الحكومي بشكل خاص. حيث عزز من قدراتها على تطبيق العديد من الأفكار في مكان العمل مثل: إنشاء البرامج والابتكار وتقييم المعلومات ورسم استراتيجيات حول أساليب تقييم أداء الموارد البشرية.
ويرى خالد عبد الله الظنحاني، الحاصل على ماجستير الإدارة العامة، ويعمل في "وزارة الداخلية" أن البرنامج ساهم في تطويره على المستوى الشخصي وعزز مهاراته وقدراته في مختلف الجوانب بما فيها الجانب العملي، حيث رفع من مستوى الثقة لديه وساهم في تنمية مختلف المهارات كإدارة الوقت والتعامل مع ضغوط العمل والتخطيط الاستراتيجي والمالي وقيادة فرق العمل.
وعلى مستوى بيئة العمل .
أوضح الظنحاني أنه استفاد من جانبين، الأول أن كافة المواد التي تضمنها البرنامج مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما نمارسه يومياً في عملنا الحكومي من مختلف الجوانب، كالسياسات الحكومية وإدارة الموارد البشرية والدراسات المالية والتخطيط الاستراتيجي وغيرها فيتم تطبيق الجانب الأكاديمي على جوانب القصور في الناحية العملية، مما يؤدي إلى تطوير وتحسين منظومة العمل الحكومي وإعادة هندسة إجراءات العمل وفق أحدث الممارسات العلمية التي تم الاطلاع عليها. أما الجانب الثاني فيكمن في فرصة لقاء عدد من القيادات الحكومية التي تدرس نفس البرنامج والاستفادة من خبراتهم في جوانب العمل الإداري، مما شكل عملية مقارنات معيارية حقيقية تساهم في تطبيق أفضل النظم والاجراءات الادارية.
والتحقت مروة محمود الكمالي، وتعمل في "مركز دبي التجاري العالمي" ببرنامج الماجستير في إدارة الابتكار في الكلية لرغبتها في اكتساب خبرات شخصية، حيث إن مسألة التعليم يجب ألا تتوقف عند سن معينة. مؤكدة أن هذه الخبرات ستكون إضافة بلا شك لأي جهة ستعمل لديها، وستضمن قدرتها على مواجهة أي تحديات في بيئة العمل وتحويلها إلى فرص ذات قيمة، من خلال تقديمها لأفضل أداء بمجال عملها ضمن معايير الابتكار والتميز.
وعمل أسامة محمد البستكي، والذي يعمل في "هيئة صحة دبي"، وقد تخرج من برنامج الماجستير في إدارة الابتكار على الاستفادة من البرنامج في مكان عمله، والذي تحتم طبيعته على الابتكار والبحث عن كل ما هو جديد، وسبل معالجة الصعوبات والأزمات والتعامل معها. حيث قام بتطبيق مخرجات البرنامج الأكاديمي في بيئة العمل عبر إعداد بحث موسع حول كيفية وضع إطار للابتكار في مجال الصحة وتطوير الأفكار واستدامتها، والاستفادة من هذا البحث بمكان العمل.
ويوضح طارق محمد تاجي، الحاصل على درجة الماجستير في السياسات العامة، ويعمل في شركة " لاب هولدينغ "، أن برامج كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والتي تعتمد على التطبيق العملي والتجربة على أرض الواقع، سهلت عملية الاندماج مع الصورة العامة للحياة المهنية لدى الخريجين، وجعلتهم أكثر استيعابا لها مشيراً إلى أن برنامج السياسة العامة دعم قدراته لبناء وفهم الأجندات الخاصة بالسياسات العامة وتوجهات الدولة، وآليات مشاركة القطاع الخاص في هذه التوجهات وعملية الدمج بين القطاع العام والقطاع الخاص.
For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.