• englishالعربية

المركز الإعلامي

كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تنظم الجلسة الثانية لمجلس المعارف والسياسات

١٢‏/٨‏/٢٠١٤

 

 

نظمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، المؤسسة البحثية والتعليمية المتخصصة في السياسات العامة في الوطن العربي، الجلسة الثانية لمجلس المعارف والسياسات والتي انعقدت تحت عنوان "جهود بناء القيادات الوطنية : رحلة من الإنجاز وفرصة للتطوير" 
 
وقد ضمت هذه الجلسة ممثلين عن مختلف برامج إعداد القادة في الدولة حيث تم مناقشة واستعراض برامج إعداد القيادة التي يتم تنفيذها في الدولة ونقاط قوتها وفرص التطوير فيها، بالإضافة إلى الممارسات المتبعة في التنفيذ الفعلي لهذه البرامج وآلية تعزيز التزام المؤسسات والأفراد المشاركين فيها، بما يضمن تحقيق النتائج المتوخاة منها. وتأتي هذه الجهود في إطار عمل مجلس المعارف والسياسات الرامي إلى تنفيذ منهجية لتطوير مدرسة القيادة الإماراتية والعمل على تعميق فهمها للوصول إلى تصور مشترك لآليات تطوير وتوجيه القيادة على مستوى الدولة.
 
وعقدت الجلسة الثانية لمجلس المعارف والسياسات برئاسة معالي/ حميد محمد القطامي، وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وعضو مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي، كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والدكتور عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وابتسام بن بليلة منسق عام برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، وفيصل بن أحمد النعيمي، رئيس اللجنة العليا لبرنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة وجاسم محمد البلوشي رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير والرائد الدكتور عمر ابراهيم العلي، نائب مدير مركز تنمية القادة ورعاية المبدعين في وزارة الداخلية. 
 
وقال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية: "إن الحكومة الاتحادية تسعى وباستمرار لتطوير قيادات مواطنة حكومية قادرة على مواكبة الاتجاهات والمستجدات، وعلى العمل وفق أعلى المعايير انطلاقاً من استراتيجية الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية الرامية إلى تعزيز قدرات القيادات الوطنية وتطوير مهاراتها". 
وأضاف القطامي: "إن إعداد كوادر قيادية متميزة ركن أساسي في دعم مسيرة التطور المستمر الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتأتى هذا من خلال العمل على تطوير قدرات ومهارات القيادات الحالية والمستقبلية عبر التعاون مع مختلف الأطراف التي تشاطرنا أهدافنا للتأسيس لقادة المستقبل والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم القيادية طبقا لأرقى الممارسات العالمية، ويتيح لنا مجلس المعارف والسياسات مشاركة المعارف والخبرات المتراكمة لدينا ولدى المشاركين فيه بما يسهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة. إن مسعانا نحو صناعة الإماراتي الواثق والمسؤول يعد ركناً أساسياً في رؤية الإمارات 2021 ويمثل في الوقت ذاته بعداً استراتيجياً لبلادنا في إطار مجابهة تحديات المنافسة التي تفرضها العولمة، لنرى قادة تمسك زمام المبادرة للمستقبل وتكون القدوة لجميع الدول الطامحة للارتقاء بموقعها بين الأمم". 
 
وفي ذات السياق، قال الدكتور علي سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "لقد سعى الآباء والأجداد يتقدمهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه إلى بناء الإنسان الإماراتي والارتقاء به علمياً واجتماعياً حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، ولاستكمال المسيرة فقد منّ الله علينا بقيادة تمتلك رؤية ثاقبة ترتكز على الإنسان الإماراتي كقاعدة النجاح الأولى التي تبنى عليها كافة آفاق المستقبل، ومن ثم قامت قيادتنا الرشيدة ببذل كافة الجهود ولازالت في سبيل نقل تجربتها الناجحة وتكريس مدرسة القيادة الإماراتية لدى الجيل الصاعد، حيث أصبحت المدرسة الإماراتية اليوم مثالاً يحتذى من قبل العديد من الجهات الحكومية والأهلية على المستوى العالمي".
 
وأضاف المري: "إن القيادة مهارة ومعرفة مكتسبة تصقلها الخبرة والتجربة، والإدارة الناجحة جزء من القيادة وليس العكس، من هنا فإننا نسعى من خلال هذا المجلس وجميع النماذج القيادية التي يستضيفها إلى نقل معارفهم وخبراتهم وتوثيقها لكي تبقى مرجعاً للأجيال القادمة ليستمروا بدورهم في مواصلة البحث والاستمرار في إحداث التغيير والتطوير وقيادة بلادنا لاعتلاء منصات التقدم في مختلف الميادين وفي جميع المجالات".
 
وقد ناقش الحضور العديد من الفرص التي تمكن من تطوير فعالية واستدامة أثر هذه البرامج إضافة إلى تعزيز كفاءتها. فقد ناقش الحضور الحاجة لتوسيع نطاق عمل البرامج ليشمل المواطنين العاملين في القطاع الخاص لبناء القيادات الإماراتية في هذا القطاع وتعزيز مساهمتهم فيه. كذلك فقد ناقش المجلس  الحاجة للتنسيق بين البرامج بحيث يتم التشارك في المعرفة والخبرة بما يعزز من كفاءة البرامج ومواءمة مخرجاتها. بناء على ذلك فقد توافق المجتمعون في المجلس على أهمية إيجاد صيغة عملية، على شكل لجنة عليا أو مجلس، لتعزيز تنسيق البرامج ورعاية خريجيها إضافة إلى تطوير معايير للبرامج بحيث تعطي مصداقية لهذه البرامج دون أن تقيدها أو تحد من خصوصيتها.
 
هذا ويهدف مجلس المعارف والسياسات الذي أطلقته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في مارس الماضي إلى تعزيــز الحــوار البناء وإثراء المعرفـة المشـتركة علـى مسـتوى الجهـات الحكوميـة، بالإضافـة إلـى تسـليط الضـوء علـى القضايا ذات الأهميـة علـى المسـتويين المجتمعـي والحكومـي. ويمثل المجلس منصة للحوار المعرفي بين الخبراء والمختصين والمعنيين من متخذي القرار في الدولة حيث يناقشون مختلف الموضوعات ذات الصلة بالسياسات العامة وتقديم رؤى وتوصيات تؤثر بشكل فعّال على منظومة العمل المشترك وتطوير الأداء الحكومي، إضافةً إلى التواصل الشخصي والمؤسسي ودعم شبكة العلاقات بين الأطراف المعنية.
 
وتؤطر الكليـة جلسات المجلس ضمن أجنـدات عمـل متكاملـة لضمان مناقشــة شــاملة وعميقــة للموضوعــات المطروحــة، ويتـم توثيـق هذه الجلسـات لتعظيـم الفائدة العمليـة مـن المخرجـات والتوصيـات لأغــراض البحــث والتدريــب بالكليــة وللنشـر العـام فـي موقـع الكليـة وعبـر وسـائل التواصـل الاجتماعـي، بالإضافة إلى تشر تقرير يوجز موضـوع النقـاش والمحـاور التـي تـم تناولها ضمـن اصـدارات الكليـة.