المركز الإعلامي
كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تطلق الكتاب الرابع من سلسلة " Actions and Insights " بعنوان "The India Connection
قامت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، المؤسسة البحثية والتعليمية المتخصصة في السياسات العامة في العالم العربي اليوم بإطلاق كتاب The India Connection خلال حفل قامت بتنظيمه الكلية في مقرها الرئيسي في مبنى برج المؤتمرات في دبي.
وقد حضر حفل الإطلاق معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي - عضو مجلس الوزراء، وزيرة الدولة للتسامح، وأنوراغ بوشان، القنصل العام للهند بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومؤلفي الكتاب الدكتور إيمانويل أزاد مونيسار، الأستاذ المساعد في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتورة ميلودينا بالاكريشنان رئيس أكاديمية الأعمال الدولية لمنطقة الشرق الأوسط والأستاذ المساعد في جامعة ولونغونغ في دبي.
كما حضر الحفل مجموعة من رواد الأعمال الذي شكل بعضهم مواضيع لدراسات الحالة الواردة في الكتاب، ونخبة من الخبراء والمهتمين بموضوع الكتاب الذي يدور حول ريادة الأعمال والابتكار والتنوع الثقافي في سوق العمل في الإمارات وأثرها على التنمية الاقتصادية المستدامة فيها.
وحول إطلاق الكتاب، تحدثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي عن أهمية الإصدارات الأكاديمية والتي تعنى بدراسة تطور التوجهات الاستثمارية في الإمارات عبر حقب زمنية مختلفة، وقالت: "لقد أدرك المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منذ أن تأسست الدولة، ضرورة إقامة علاقات خارجية وثيقة خصوصاً مع الدول التي تشكل أهمية على مستوى الجغرافيا والثقافة والاقتصاد والسياسة بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة كالهند. وتعتبر زيارته رحمه الله التاريخية إلى الهند في العام 1975 تأسيساً لعلاقة وطيدة ومستمرة بالنمو والازدهار إلى يومنا هذا".
وأضافت معاليها: "واليوم وصلت العلاقة إلى أوجها مع زيادة عدد اتفاقيات التعاون مع الهند والتي تشمل القطاعات السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها، ونحن نتطلع إلى أن نرى أبحاثاً أكثر تولي هذه العلاقة التاريخية بين البلدين حقها من البحث والتمحيص، وتضع يدها على عوامل ضمان ديمومتها وإيجاد أفضل السبل لمزيد من التعاون في المستقبل، وأنا على ثقة بأن البيئة الاستثمارية الجاذبة للأعمال والتي طورتها الإمارات خلال سنوات، بالإضافة إلى ثقافة الدولة والتي ترحب بكل الجنسيات وتوفر لها فرص النجاح وتحقيق الذات؛ من شأنها أن تضع بين يدينا في الأيام المقبلة دراسات مماثلة تتطرق لقصص نجاح الجنسيات الأخرى في العمل والاستقرار في الإمارات والمساهمة في المسيرة المضيئة للبلاد".
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري: "يعد الكتاب شهادة حية على علاقة الصداقة التاريخية التي تربط بين دبي والهند، حيث يسلط الضوء على المشاريع المشتركة بين البلدين وأثرها الكبير على التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ونحن نفتخر بطبيعة هذا العلاقة الطويلة التي كانت ولا تزال مبنية على أسس من الاحترام المتبادل، والتي تحمل في طياتها فرصاً متجددة لمزيد من النمو والتطور".
وأضاف: "نحن في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية نسعى إلى دعم الجهود الحثيثة لحكومة دولة الإمارات والرامية إلى إرساء علاقات ودية وقائمة على المصلحة المشتركة مع كل دول المنطقة، وذلك عن طريق تسليط الضوء على الإنجازات الحكومية والتجارب الناجحة القائمة وتوثيق أفضل الممارسات في هذا المجال وإعداد البحوث التطبيقية في مجال السياسة العامة والإدارة، وتقديم البرامج الأكاديمية وبرامج التعليم التنفيذي وتنظيم المنتديات المعرفية".
يأتي الكتاب ضمن سلسلة Actions and Insights المتخصصة بشؤون المنطقة، والتي تنشرها جامعة ولووغونغ الأسترالية في دبي بالتعاون مع أكاديمية الأعمال الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث يتناول المؤلَف موضوع في غاية الأهمية هو رأس المال البشري الشاب في الدول الناشئة ودوره في تخطي التحديات الراهنة في مجال الأعمال والتجارة الدولية، حيث يمثل هؤلاء الشباب فرصة سانحة أمام الدول لتعزيز اعتمادها على مفاهيم السوق الحديثة ومنها الابتكار.
وقام الباحثان بتتبع قصص لرواد أعمال من الجالية الهندية من الذين استقروا في دولة الإمارات العربية المتحدة وأسسوا أعمالاً ناجحة في الدولة، وحاولوا سبر أغوار الظاهرة التي بدأت تشغل الباحثين وصناع السياسات في كل العالم، وهي التحول التدريجي لمركز التجارة العالمي الذي كان يوماً ما حكراً على الغرب وتوجهه اليوم شرقاً بشكل ربما يكون بطيء شيئاً ما لكنه يعبر عن سلوك عالمي جدير بالدراسة والمراقبة الدائمة.
ويعكس الاهتمام الكبير الذي أحاط بإطلاق هذا الكتاب عمق العلاقة التاريخية بين الإمارات والهند، والتي لا تقتصر فقط على العلاقات التجارية أو الاقتصادية على الرغم من أهميتها الكبرى للبلدين الصديقين، حيث ذكر القنصل العام الهندي السابق، سنجي فورما في تقديمه للكتاب أن دولة الإمارات تمثل موطناً لـ 77% من صادرات الهند إلى المنطقة، كما توجد أكثر من 26 ألف شركة هندية مسجلة لدى غرفة تجارة وصناعة دبي، هذا بالإضافة إلى الشركات المسجلة في المناطق الحرة. وقد يصل عدد الشركات الهندية في دبي مجتمعةً إلى أكثر من 50 ألف شركة.
وقد جاءت الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين خصوصاً تلك التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الهند هذا العام، والتي جاءت عقب زيارة دولة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام الماضي، كتتويج لهذه العلاقة الثانئية بين البلدين، وعلى استمرارها وتطورها على مستوى القطاعات المختلفة، حيث اتفق البلدان أثناء تلك الزيارات على أن الوقت قد حان لرسم مسار جديد للشراكة بين البلدين وتطويرها إلى لتصبح شراكة استراتيجية، بعد ما يقرب على 35 عاماً من العلاقات الثنائية المميزة.
كما قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بزيارة مهمة إلى جمهورية الهند في العام 2010، حيث قام سموه خلال الزيارة بمناقشة العلاقة القائمة بين البلدين وسبل تطويرها، ومتابعة عملية تحديث آليات العمل بما يحقق توسيع آفاق التعاون والشراكة بين دولة الامارات وجمهورية الهند في شتى الميادين الاقتصادية والثقافية وغيرها.
يشار إلى أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تلتزم بالعمل على تشجيع الإدارة الحكومية الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي من خلال تحسين المهارات القيادية في مجال صياغة السياسات العامة، وتعتمد الكلية نهجاً من أربعة محاور تشمل إعداد البحوث التطبيقية في مجال السياسة العامة والإدارة، وتقديم البرامج الأكاديمية وبرامج التعليم التنفيذي والمنتديات المعرفية المخصصة للباحثين وصناع القرار.
For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.