• englishالعربية

المركز الإعلامي

"كلية محمد بن راشد" تستعرض تجربتها في ترسيخ نهج مبتكر للتعلم خلال الاجتماع السنوي لـ "الشبكة العالمية لكليات الإدارة الحكومية"

٢٢‏/٦‏/٢٠٢٢

 

 

استعرضت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تجربتها الرائدة في ترسيخ نهج جديد للتعلم يواكب مختلف المتغيرات العالمية ويكون نقطة انطلاق لتأهيل العنصر البشري والقادة من أجل الارتقاء بالأداء الحكومي وتحقيق مختلف الأهداف الوطنية وقيادة مسيرة التنمية المستدامة في الإمارات والمنطقة والعالم.

جاء ذلك خلال مشاركة سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتور آرثر كينج مدير الشؤون الأكاديمية في الكلية في فعاليات "الاجتماع السنوي للشبكة العالمية لكليات الإدارة الحكومية" الذي نظمته "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" في العاصمة اليونانية آثينا مؤخراً.

ويوفر اجتماع "الشبكة العالمية لكليات الإدارة الحكومية"، التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، منصة فريدة للكليات المعنية في مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والممارسات الرائدة والتي تسعى إلى تأهيل الموظفين الحكوميين وإكسابهم أفضل المهارات والخبرات لإيجاد حلول لكافة التحديات الحالية والمستقبلية. وسلط الاجتماع الأخير الضوء على دور كليات الإدارة الحكومية في تعزيز القدرات على القيادة والصمود في أوقات الأزمات، وتنفيذ وتقييم طرق التدريس الجديدة، وتعزيز ثقافات التعلم المستمر في مجال الخدمات العامة.

وقال سعادة الدكتور علي بن سباع المري: "تسعى كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية دوماً إلى الاطلاع على أفضل الممارسات وتبادل الخبرات في مجال الإدارة العامة وسبل تأهيل الكوادر البشرية بما يخدم تحقيق مختلف الأهداف الاستراتيجية للحكومات، بجانب حرصنا على نقل نموذج دولة الإمارات التنموي في مختلف المجالات إلى العالم، وهو ما يعكس رؤية الحكومة في 
الارتقاء بالإدارة العامة وتبني منظومة متطورة لتحقيق كافة الأهداف الاستراتيجية في الدولة. وهو ما يصب في تعزيز دورنا في إكساب القادة والموظفين الحكوميين الخبرات والتجارب وفق أعلى المعايير لمواكبة المتغيرات العالمية، بما ينعكس أيضاً على تعزيز منظومة التطوير والتحديث، وترسيخ نهج جديد للتدريس في الكلية".

وأضاف سعادته: "كانت مشاركتنا في الشبكة العالمية لكليات الإدارة الحكومية الذي نظمته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مثمرة، حيث كانت فرصة كبيرة لنا لاستعراض ما انجزناه خلال الفترة الماضية من تطوير لنظم التدريس خاصة في ظل جائحة كوفيد 19، وما هي الدروس التي تعلمناها خلال الجائحة وأصبحت دافعاً لنا لتطوير مساعينا نحو تأهيل الكوادر والقيادات الحكومية والمضي بهم نحو الأمام من أجل تعزيز مساهمتهم في مسيرة حكومة الإمارات وحكومات المنطقة".

الجيل القادم من كليات الإدارة الحكومية

تحت شعار "الجيل القادم من كليات الإدارة الحكومية" شارك كل من سعادة الدكتور علي بن سباع المري والدكتور آرثر كينج في مناقشات الشبكة العالمية لكليات الإدارة الحكومية خلال جلسة بعنوان "طرق تدريس جديدة" حيث تم إلقاء الضوء على تحول كلية محمد بن راشد لنظم التدريس وتطويرها في الكلية، والدروس المستفادة من منظومة التطوير التي تبنتها الكلية ودورها في تكامل عملية التدريس في مختلف المراحل الدراسية وفي مختلف البرامج الأكاديمية. كما استعرض وفد الكلية التحول إلى نظم التعليم الذكية، خاصة خلال جائحة كوفيد 19، مع استعراض آثار التجربة وأثرها على مسيرة الكلية الأكاديمية وتوسيع قاعدة طلابها في الإمارات والمنطقة.

كما شارك وفد الكلية في حلقة نقاشية أخرى بعنوان "تقييم التدريس والتعلم"، حيث استعرض كل من سعادة الدكتور علي بن سباع المري والدكتور آرثر كينج رؤيتهما حول جهود إعادة تشكيل المهارات للقادة الحكوميين والموظفين في ضوء الإصلاحات والخدمات المدنية ولاحتياجات الملحة التي تتطلب تطبيق أفضل الممارسات في ضوء الاعتماد على الرقمنة وتعزيز القدرة على إدارة الأزمات وتحقيق أهداف الاستدامة وغيرها. كما تم إلقاء الضوء على دور كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في سد فجوة المهارات في هذه المجالات، ومنهج الكلية في تقييم برامجها الأكاديمية في تلك المجالات وسبل تعزيزها لمواكبة المتغيرات.

كما شارك سعادة الدكتور علي بن سباع المري في جلسة بعنوان "تعزيز نطاق أوسع للابتكار"، حيث ناقش كيف يمكن لكليات الإدارة الحكومية أن تلعب دورًا قياديًا في تعزيز الابتكار في الخدمة العامة، بالإضافة إلى دور كليات الإدارة الحكومية في الترويج لثقافة الابتكار في مجال الخدمة العامة، وسبل توسيع نطاق الممارسات المبتكرة. 

فيما شارك الدكتور آرثر كينج في جلسة بعنوان "خلق ثقافة التعلم المستمر خلال الوظيفة"، حيث ناقش دور كليات الإدارة الحكومية في المساعدة على تغيير ثقافة الكوادر الوظيفية نحو التعلم المستمر مدى الحياة، وسلط الضوء على أنواع الاستراتيجيات التي يتم استخدامها لتعزيز الطريقة التي ينظر بها الموظفين نحو التعلم المستمر من خلال بناء منظومة للتواصل المستمر مع هؤلاء الموظفين وعقد المزيد من الشراكات التي تسعى لتحقيق هذا الهدف، وتطوير نظم التدريس بما يخدم هذا الهدف أيضاً وغيرها. كما ركز كينج على الإجراءات التي يمكن اتخاذها تجاه القيادة العليا ومديري الموارد البشرية، والمدربين، و الموظفين في هذا الصدد.