استضافت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية محاضرة خاصة حضرها عدد من المدراء التنفيذيين وكبار المسؤولين  في مؤسسات رائدة من مختلف أنحاء دولة الإمارات. وأقيمت المحاضرة تحت عنوان "تحدي المفاهيم التقليدية في القيادة والنمو"، وركزت على أهمية أن يكون المرء قائداً وليس مديراً تقليدياً.

 

وألقى المحاضرة راجيف بيشاواريا، الرئيس التنفيذي لمركز إيكليف للقيادة والحوكمة ومؤلف كتاب "الكثير من المدراء، القليل من القادة"، حيث ركز خلالها على جوهر القيادة مشدداً على أن القادة الحقيقيين يمتلكون ما يكفي من الطاقة لتحقيق أحلامهم في أجل خلق مستقبل أفضل على الرغم من ردود الفعل السلبية والتحديات التي تواجههم. وهذه الطاقة (وهي المصدر الأساسي للصمود في وجه التحديات الهائلة) هي التي تميز بين قائد وغيره.

 

وقال بيشاواريا: "إن الحقيقة المؤسفة هي أنه هناك الكثير من أرباب العمل، مقابل القليل جداً من القادة. والأفراد الذين يرغبون بالانتقال من مستوى المدير إلى مستوى القائد يتوجب عليهم كخطوة أولى فهم الفارق بين أن يكون الفرد قائداً حقيقياً، أو أن يكون في منصب قيادي. والخطوة الأولى هي امتلاك الفرد لرؤية واضحة لأهدافه وقيمه الخاصة. فإذا فكر الفرد بعمق وتأنٍ بالمستقبل الأفضل الذي يتطلع إليه (الهدف)، وبالمبادئ التي سوف يعيش بها أثناء القيام بذلك، عندها فقط تكون رحلة القيادة قد بدأت". وأضاف أن "عند تحويل المديرين إلى قادة، علينا إعادة التفكير في النهج المتبع في تنمية المهارات القيادية وتجنب الأساليب التقليدية المكررة". 

 

وقدم بيشاواريا أيضاً دورة تعليم تنفيذي تحت عنوان "القيادة من أجل نمو مستدام"، وذلك يومي 24-25 نوفمبر. وأتاحت الدورة للمشاركين فرصة الحصول على إجابات لأسئلة متعلقة بالأداء الحالي لمؤسساتهم، واكتشاف السر وراء قدرة بعض الإدارات العليا على تحقيق النجاح المستدام على المدى البعيد، وقدرة بعض القادة في الاستمرار والمثابرة في أصعب الظروف وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

 

وقال الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "يسعدنا أن نستفيد من خبرات مركز إيكليف لمساعدة القادة لدينا على صقل مهاراتهم القيادية. لقد كان الإقبال على المحاضرة والدورة التدريبية كبيراً ورائعاً، وإن هذا الحماس والشغف بالتفوق لدى أبناء دولة الإمارات هو صمام أمان للحفاظ على مكانة دولة الإمارات وريادتها على المستوى العالمي". 

 

بالإضافة إلى ذلك، ينظم مركز إيكليف برنامجاً آخر بعنوان "كثير من المدراء، قليل من القادة" في مارس من العام المقبل، حيث سيقدم البرنامج للحاضرين أطراً فعالة لاكتشاف طاقتهم القيادية الكامنة. وبعيداً عن نماذج الإدارة النظرية أو التقليدية، تقدم هذه الدورة محتوىً حصرياً تم تطويره استناداً إلى بحوث مركز إيكليف ويمكن تطبيقه على الفور لإحراز تحسن ملموس في أداء المؤسسات والشركات.

 

وجاء تنظيم برامج ومحاضرات مركز إيكليف في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين في يوليو 2013، بهدف تعزيز التعاون المتبادل في تقديم برامج التعليم التنفيذي للقطاعين العام والخاص في عموم منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص في دولة الإمارات.