• englishالعربية

المركز الإعلامي

حمدان بن محمد بن راشد يطلق مركز الإمارات للمعرفة الحكومية

٢٦‏/٥‏/٢٠١٦

أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، مركز الإمارات للمعرفة الحكومية التابع لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في مقر الكلية صباح اليوم الخميس.
وحضر حفل الإطلاق كلاً من؛ معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وكافة أعضاء مجلس الأمناء، بالإضافة إلى سعادة الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي للكلية إلى جانب مجموعة من القيادات الأكاديمية والإدارية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله “إن إطلاق المركز يترجم على أرض الواقع النهج الذي أرسى أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في ناحية تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة للأشقاء في المنطقة وهو النهج ذاته الذي سار عليه من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في الوقت الذي أصبحت فيه دولة الإمارات بقيادة سموه مركزا رئيسا للإشعاع الحضاري في المنطقة بما حققته من انجازات نوعية في مختلف المجالات أهلتها لاحتلال مواقع ريادية عديدة على المستوى العالمي بما في ذلك القطاع الحكومي الذي أحرزت فيه دولتنا تقدما لافتا خلال السنوات الماضية.”

وأكد سمو ولي عهد دبي أن التوجيهات السديدة والمتابعة الدائمة والتشجيع المستمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله للقطاعات الحكومية بكافة مكوناتها كان لها أثرها الواضح في الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي وتعزيز أدائها وتطوير قدراتها إلى الحد الذي أصبحت فيه تتفوق بجودة خدماتها على العديد من نظيراتها في كثير من دول العالم الأكثر تقدما لتصبح التجربة الإماراتية في هذا المضمار نموذجا يحتذى بما راكمته من تجارب ومبادرات ومشاريع نوعية أهلتها بجدارة لتبوؤ مكانة متقدمة في العديد من التقارير والمؤشرات العالمية.
وأضاف سموه " يسعدنا أن نقدم اليوم إضافة جديدة تدعم العمل الحكومي محليا وإقليميا بإطلاق هذا المركز المتميز الذي يترجم النهج الذي طالما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولتنا لا تبخل بتجاربها ومعرفتها في المجالات التي تفوقت فيها على أحد وأنها تضع مجمل تلك التجارب في متناول كل الأصدقاء والأشقاء في حين نحرص كذلك على الاستفادة من التجارب الناجحة والمتميزة من حولنا ونحن نأمل أن يكون هذا المركز نافذة جديدة لتوثيق التعاون مع باقي دول المنطقة نحو الارتقاء بقدرات وكفاءة القطاع الحكومي عبر تبادل التجارب والخبرات وبأسلوب مؤثر يمكننا من تجاوز التحديات المحيطة التي فرضتها متغيرات سريعة ومتلاحقة ويعظم من فرص المنطقة ويؤكد قدرة حكوماتها على الوصول إلى آفاق تنموية جديدة ارتكازا على أداء حكومي قوي وفعال بما يكفل لها تحقيق ما تصبو إليه من نجاحات وانجازات تخدم شعوب المنطقة ".
ويهدف المركز المتقدم إلى تعزيز التميز الحكومي في دولة الامارات العربية المتحدة وتعميم التجارب الناجحة والخبرات المتراكمة، حيث سيعمل المركز على توثيق التجربة الإماراتية المتميزة وإعادة إنتاج وتبادل المعرفة بين المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات والمنطقة العربية، وكونه سيعد منصة رسمية شاملة تجمع أفضل الممارسات للعمل الحكومي، سيشمل المركز بوابة إلكترونية لتساهم في سهولة نشر ثقافة المعرفة.

ويعمل المركز على تعزيز الحوار المعرفي وتبادل الأفكار على التوثيق العلمي للتجارب الحكومية وأفضل الممارسات وإثراء المناهج التدريبية والتعليمية بتطبيقات الإدارة الحكومية. وتمكين أصحاب الخبرة من الكوادر الوطنية من نقل المعارف والخبرات عن طريق تقديم الاستشارات الإدارية والدورات التدريبية للإفراد، إلى جانب تقديم الاستشارات الإدارية للمؤسسات الحكومية في الدولة وخارجها، إلى جانب تنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات، وأخيراً توفير قنوات رسمية للزيارات المعرفية للمؤسسات الحكومية للاطلاع على التجارب والخبرات المحلية والعالمية. وهي جميعاً أنشطة تهدف إلى رفع مستويات الأداء الحكومي وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية ومساعدتها على الارتقاء بجودة خدماتها.
وحول الموضوع قال معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "أن النموذج العالمي الذي أسسته دبي لعلوم الإدارة والأداء المؤسسي وقيادة المؤسسات الحكومية والخاصة، هو ما يمثل مضمون الدور الكبير الذي تقوم به الكلية، تجاه الارتقاء بأنظمة العلوم والمعرفة والتنمية، مستندة في ذلك إلى نجاحات دبي وتجاربها المميزة، التي يوجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله "، بفكره ورؤية سموه الثاقبة.
وأشار إلى أن تفضل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بإطلاق المركز، يمثل دعماً مباشراً لمجتمع اقتصاد المعرفة، الذي دائماً ما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على ضرورة الوصول إليه، كما يعد في الوقت نفسه توثيقاً، للتجربة الإماراتية المتميزة وإعادة إنتاج وتبادل المعرفة بين المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات والمنطقة العربية.

وقال معاليه إن "مركز الإمارات للمعرفة الحكومية"، الذي أطلقته الكلية اليوم، يستهدف التوثيق العلمي للتجارب وأفضل الممارسات وتعزيز المناهج التدريبية والتعليمية بتطبيقات الإدارة الحكومية، وتمكين أصحاب الخبرة من الكوادر الوطنية من نقل المعارف والخبرات من خلال تقديم الدورات التدريبية، والإستشارات الإدارية للمؤسسات الحكومية في الدولة وخارجها، وتوفير بوابة إلكترونية للمساهمة في نشر المعارف الحكومية، إلى جانب منصة علمية تعزز الحوار المعرفي وتبادل الأفكار، وقنوات رسمية للزيارات المعرفية للمؤسسات الحكومية للإطلاع على التجارب والخبرات المحلية والعالمية .

من جانبه أكد سعادة الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: في حديثه على دور الإمارات الرائد بين دول المنطقة والوطن العربي في مجال الإدارة الحكومية، قائلاً: "لقد أثبتت الإمارات للعالم، أن الأمم يمكنها أن تحقق إنجازات في وقت قياسي يجعلها قادرة على أن تسبق مثيلاتها في مستوى تنافسيتها. وإننا اليوم سعداء بإطلاق المشروع الطموح "مركز الإمارات للمعرفة الحكومية" حيث كان المركز جزءاً من خطتنا الاستراتيجية، وبإطلاقه نكون قد وضعنا لبنة أخرى في صرح التعليم الأكاديمي للعمل الحكومي وبما يساهم في إشراك كافة الكوادر الوطنية لنشر خبراتهم ومعارفهم، وإنشاء جيل واعد قادر على إدارة تجربة الإمارات الرائدة في إدارة مؤسسات القطاع العام والخاص". وأضاف المري، "منذ أول يوم تأسست فيه الكلية، ركزت بشكل خاص على مفهوم إدارة المعرفة لأهميته في عملية جمع المعارف الجماعية والفردية واستخلاصها وتوثيقها ونشرها واستثمارها في صناعة القرار بهدف تطوير أداء المؤسسات عبر توظيف مختلف الوسائل والأدوات والموارد". وأضاف سعادته، "إن كافة مبادراتنا التي أطلقناها في الكلية منذ قرار إنشائها، هو انعكاس للخط الذي تسير عليه حكومة الإمارات الرشيدة، فهي النموذج الحضاري الناجح الذي نقوم بدراسته وتوثيقيه من أجل تطوير مسيرة العمل الحكومي في الدولة ونقل تجربته إلى أشقائنا في الوطن العربي.

مرجعية في الاستشارات الحكومية

هذا ويشتمل مجال الخدمات الاستشارية على مجموعة من البرامج التي تهدف للوصول بالمؤسسات الحكومية إلى تطبيق المعايير الدولية للأداء الحكومي وزيادة قدراتها التنظيمية من خلال الجمع بين أحدث النظريات الإدارية والتجارب والخبرات المتراكمة. وتهدف تلك الاستشارات المتقدمة إلى مساعدة الجهات الحكومية على تقديم خدمات ومنتجات متميزة قادرة على مواجهة منافسة وتحديات العولمة وتمكنها من تحقيق أعلى نسب الرضا والسعادة لدى المواطنين والمقيمين، ومن بين البرامج التي تقدمها الخدمات الاستشارية للمركز هي برنامج بناء القدرة المؤسسية لإدارة المعرفة، وبرنامج التميز المؤسسي، وبرنامج تطوير الخدمات لإسعاد المتعاملين، وبرنامج منظومة البيانات المؤسسية، وبرنامج منظومة الحوكمة المؤسسية، وبرنامج قياس وتعزيز الثقافة المؤسسية.
وسيعتمد المركز على خبرات العديد من أفضل الكوادر الوطنية والإقليمية والعالمية المتخصصة في مختلف فروع الإدارة الحكومية والتميز المؤسسي من حملة الشهادات العليا حيث يتم انتقاؤهم بعناية فائقة ممن لديهم التراكم المعرفي والعملي المناسب الذي يمكنهم من تقديم أفضل الحلول العصرية المواكبة لأكبر التحديات الإدارية تعقيداً مع مراعاة توافقها مع البيئة الحكومية الحاضنة. 

برامج متخصصة واطلاع واسع

في حين يقدم المركز مجموعة من البرامج المتخصصة التي سيتم تصميمها بالشراكة مع الدوائر والمؤسسات الحكومية بهدف نقل الخبرة العملية إلى الدول العربية ومساعدة المؤسسات على استغلال كامل إمكاناتها من خلال تقديم حلول متكاملة لبناء القدرات في مجالات معينة. وتشمل هذه البرامج المتخصصة: إدارة المطارات، وإدارة الموانئ، وإدارة المحاكم، وإدارة الطرق والمواصلات، وإدارة الجمارك وأخيراً إدارة المالية العامة.
وفيما يتصل بالزيارات المعرفية فإن المركز سيعمل على تنظيم الزيارات التعريفية الميدانية للمؤسسات الحكومية كجزء من البرامج التدريبية، أو تنظيمها كرحلة علمية مستقلة، بحيث يقوم المركز بتنظيم الزيارات المعرفية للوفود الزائرة من خارج الدولة إلى المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات. بالإضافة إلى تنظيم الزيارات المعرفية للوفود المحلية من المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات إلى مؤسسات أخرى في الدولة أو خارج الدولة للاطلاع على أفضل الممارسات الحكومية العالمية. 
وستمكن تلك الزيارات طلبة الكلية وأعضاء برنامج الاستشارات الحكومية والمنتسبين للبرامج المتخصصة من تحقيق أقصى فائدة من تطور الأداء الحكومي وطنياً وعالمياً، وستؤكد ما وصلت إليه العديد من مؤسسات الدولة اليوم كبيوت خبرة إدارية وذات قيمة معرفية عالية مكنها من تحقيق أعلى معدلات التميز المؤسسي، وامتلاكها لرصيد وافر من النجاحات، الأمر الذي يجعل من تلك الزيارات الميدانية وملامسة واقع العمل الحكومي إثراءً كبيراً للبرامج التدريبية والتعليمية.

سفراء وشركاء المعرفة

جدير بالذكر أن المركز قام باختيار سفراء المعرفة المتخصصين من ضمن قاعدة البيانات المعتمدة لتدريب كبار المسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين وصقل مهاراتهم القيادية وتوسيع مجال معرفتهم حول أحدث التطورات في السياسات العامة وذلك باستثمار أحدث أساليب التعليم المبتكرة وإثرائها بالدراسات والأبحاث الواقعية ودراسات الحالة الناجحة المطبقة في العمل الحكومي. وبهدف تعزيز التميز الحكومي وتعظيم الاستفادة من الخبرات والتجارب المحلية، أطلق مركز الإمارات للمعرفة الحكومية أول برنامج وطني لتمكين المستشارين الإداريين تحت عنوان "المستشار الإداري المعتمد" الذي يهدف إلى تمكين أصحاب الخبرة من الكوادر الوطنية من نقل المعارف والخبرات عن طريق تقديم الاستشارات الإدارية. 
وقام المركز بعيد إطلاقه بعقد شراكات معرفية مع المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات والوطن العربي، والعمل على فتح قنوات واضحة للتبادل المعرفي في مجال الدراسات والأبحاث العلمية واستطلاعات الرأي وتوثيق دراسات الحالة وتبادل المدربين والاستشاريين. كما يعمل المركز على توثيق أفضل الممارسات الحكومية ونشرها واستخدامها في مناهج التدريب والتعليم. تشمل الاتفاقيات استعداد المؤسسات الحكومية المنضمة إلى قائمة شركاء المعرفة في تبادل المعارف مع مختلف المؤسسات الحكومية الأخرى على المستويين المحلي والعالمي بالإضافة إلى استعدادها لاستقبال الوفود الزائرة عبر برنامج الزيارات المعرفية الميدانية بهدف الإطلاع على أفضل الممارسات المؤسسية. 

كما سيسعى المركز إلى الانفتاح على القطاع الخاص والهيئات الدولية والمؤسسات الأكاديمية المتخصصة بالإدارة الحكومية والإدارة العامة لتبادل الدراسات والأبحاث ونقل التجارب وأفضل الممارسات للعمل المؤسسي الحكومي، وتقديم الأفكار الريادية والاستشارات الاستشرافية لمؤسسات الوطن العربي. يشار إلى أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تلتزم بالعمل على تشجيع الإدارة الحكومية الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي من خلال تحسين المهارات القيادية في مجال صياغة السياسات العامة. وتعتمد الكلية نهجاً من أربعة محاور تشمل إعداد البحوث التطبيقية في مجال السياسة العامة والإدارة، وتقديم البرامج الأكاديمية وبرامج التعليم التنفيذي والمنتديات المعرفية المخصصة للباحثين وصناع القرار.