المركز الإعلامي
سها الليثي تناقش دور التعليم في تغيير سلوكيات الشباب في مرحلة المراهقة
أشارت سها الليثي، مدير الشراكات لمنطقة الخليج العربي في منظمة إنقاذ الطفولة" بدبي، إلى أن سنوات ما قبل البلوغ ومراحله المبكرة تعتبر ذات أهمية خاصة في تكوين العادات اكتساب السلوكيات التي ترافق اليافعين خلال مرحلة البلوغ، وفقاً لدراسة حول تطور سلوكيات الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة. وأضافت: "تؤثر السلوكيات والعادات التي يتم اكتسابها خلال مرحلة الطفولة بصورة كبيرة على حياة البالغين في نواحٍ مختلفة، مثل التحصيل العلمي والحياة المهنية وحتى الصحة".
وجاءت تعليقات سها الليثي خلال عرض تقديمي تحت عنوان "النوع الاجتماعي والإصلاح التعليمي: تحويل سلوكيات الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة من أجل تغيير اجتماعي دائم"، وذلك ضمن إطار سلسلة المحاضرات التي ينظمها برنامج النوع الاجتماعي والسياسات العامة التابع لكلية دبي للإدارة الحكومية. ودأبت هذه السلسلة، التي انطلقت في عام 2007، على توفير منصة قيّمة للباحثين والدارسين والممارسين تتيح لهم مشاركة نتائج أبحاثهم ووجهات نظرهم حول التحديات التي تواجه تعزيز الدور القيادي للمرأة وتمكينها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وعموم المنطقة العربية. ومن جانبها، قالت غالية قرقاني، المديرة بالإنابة لبرنامج النوع الاجتماعي والسياسات العامة: "إنه لمن دواعي سرورنا أن تتكرم سهى الليثي بتسليط الضوء على هذا الموضوع المهم والذي لا يحظى نسبياً بالاهتمام البحثي اللازم في وقتنا الحاضر، فهذه هي المرة الأولى التي تتطرق فيها سلسلة ندواتنا لمناقشة التداخلات الفعالة التي يجب تنفيذها خلال مرحلة الطفولة".
وركزت المحاضرة على الوسائل التي يمكن من خلالها التخلص من ظاهرة عدم المساواة بين الجنسين وكيفية إحداث تحولات في سلوكيات النوع الاجتماعي من خلال مناهج دراسية مخصصة تستهدف اليافعين من الأولاد والبنات ممن تتراوح أعمارهم بين 10-14 عاماً. كما قدمت إجابات على هذه التساؤلات المهمة من خلال عرض تقديمي حول مشروع تحت عنوان "خيارات" (CHOICES)، تم تطويره من قبل منظمة "إنقاذ الطفولة بالتعاون مع "معهد الصحة الإنجابية" في جامعة جورج تاون.
وتجدر الإشارة إلى أن "خيارات" عبارة عن برنامج تجريبي قائم على منهاج دراسي ينطوي على مجموعة من الأنشطة التشاركية الإبداعية وأساليب التقييم المبتكرة. وأظهر تقييم البرنامج أن التعديلات القليلة نسبياً في المناهج الدراسية يمكن أن تسهم في تمكين اليافعين من التصدي لسلوكيات النوع الاجتماعي السائدة في مجتمعاتهم وإحداث تغييرات في حياتهم الخاصة بما يسهم في تحقيق المساواة بين الجنسين.
وأضافت الليثي: "لقد شجع نجاح هذا البرنامج التجريبي في نيبال منظمة "إنقاذ الطفولةSave the Children-" على اعتماد المحتوى نفسه وتطبيقه في المنطقة العربية. وقمنا بإطلاق البرنامج في مصر، حيث تم تنفيذ مشروع تجريبي في منطقة ريفية جنوب البلاد. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن النتائج خلال يناير 2013".
تعمل منظمة " إنقاذ الطفولة " في منطقة الشرق الأوسط منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وترتبط حالياً بعلاقات شراكة مع مؤسسات عديدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، مثل "دبي العطاء"، وصندوق "سلام يا صغار" ومشروع "بكرا" في الشارقة، ومنظمة "أيادي الخير نحو آسيا" في قطر.
For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.