• englishالعربية

المركز الإعلامي

كلية دبي للإدارة الحكومية وبيت.كوم يرصدان الاتجاهات الجديدة في استخدام الإنترنت بالمنطقة العربية

٢٣‏/٤‏/٢٠١٣

أطلق برنامج الحوكمة والابتكار في كلية دبي للإدارة الحكومية بالتعاون مع بيت.كوم أمس تقريراً إقليميا يعكس الاتجاهات الجديدة في استخدام الإنترنت في المنطقة العربية، وذلك خلال منتدى عقد بمقر الكلية افتتحه الدكتور علي المري الرئيس التنفيذي لكلية دبي للإدارة الحكومية وألقى فيه سعادة محمد ناصر الغانم، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، الكلمة الافتتاحية وذلك بحضور عدد من القيادات في القطاعين الحكومي والخاص.

وقد ناقش التقرير، الذي استند إلى استبيان شارك فيه ما يقرب من 3500 شخص من جميع الدول العربية تحت عنوان "العالم العربي على الإنترنت: اتجاهات جديدة في استخدام الإنترنت"، التغيرات الحالية في استخدامات الإنترنت عربياً، مركزا على عادات الاستهلاك عبر الإنترنت في المنطقة، واستخدامات الحكومة الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي، والتقنيات النقالة، والآراء تجاه الإعلام عبر الإنترنت ووسائل الاتصالات. وكان هذا الاستبيان قد تم إجرائه على ضوء تحول الإنترنت إلى أحد أهم المحركات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية، والتغيرات الجذرية التي طرأت على التعاملات التجارية وآليات التنمية، والحوكمة، والتواصل المجتمعي، واستمراراً في دور اهتمام برنامج الحوكمة والابتكار بدراسة تأثير اتجاهات استخدام التكنولوجيا والإنترنت في العالم العربي، وعلاقتها بالحوكمة. وكشف التقرير عن أن 71% من مستخدمي الإنترنت العرب باتوا يستخدمونها كبديل عن التواصل التقليدي بينما يفضل 28% الإعلام الاجتماعي كمصدر أول للأخبار، بينما لم يستخدم 29% أية خدمات حكومية إلكترونية سابقاً.


قال فادي سالم، مدير برنامج الحوكمة والابتكار في كلية دبي للإدارة الحكومية، وأحد كتاب التقرير: "مع تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت في المنطقة العربية 125 مليوناً، وارتباط ما يزيد عن 53 مليون منهم معاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي كمستخدمين نشطين ضمن مجتمعاتهم، حدثت تغيرات جذرية في آليات التنمية الاقتصادية والمجتمعية إضافة إلى تغير معايير الحوكمة. فقد أشار 52% من مستخدمي الإنترنت العرب المستطلعين إلى أن الشبكة حسنت من فعالية تواصلهم مع حكوماتهم. ولذلك لا بد لصناع القرار وقادة الأعمال من دراسة تأثير هذه التغيرات على المجتمعات والاقتصادات العربية، ليتسنى لهم استشراف التوجه الذي تسير نحوه مجتمعاتهم في ظل النمو المتسارع لاستخدام الإنترنت خاصة لدى قطاع الشباب".

ومن النتائج الرئيسية في التقرير، أشار 32% من مستخدمي الإنترنت أن استخدامهم لخدمات الحكومة الإلكترونية لا يزال مقتصراً على البحث عن المعلومات الحكومية، فيما قال 18% من المستطلعين أنهم لم يستخدموا أية خدمات حكومية إلكترونية سابقاً. كما رأى 85% في الإعلام الاجتماعي عاملاً أدى لتقوية نشاطهم في مجتمعاتهم. ورأى 88% من مستخدمي الإنترنت العرب أن الإنترنت وفرت لهم فرصاً تعليمية أفضل. فيما أشار التقرير إلى أن نسبة مستخدمي الإنترنت العرب الذين يعتبرون الإعلام الاجتماعي كالمصدر الأول للأخبار هي 28%، وتماثل نسبة مستخدمي الإنترنت التي تعتبر الإعلام التقليدي المصدر الرئيسي للأخبار.

ومن جانبه، علق ربيع عطايا، الرئيس التنفيذي لبيت.كوم قائلاً: "تظهر نتائج دراسة "العالم العربي على الإنترنت: توجهات استخدام الإنترنت في المنطقة العربية" أن الإنترنت بات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تشير الدراسة إلى أن 2% فقط من المشاركين من مختلف أنحاء المنطقة يمضون أقل من ساعة يومياً على الإنترنت".

وأضاف عطايا: "تدل هذه النتائج على وجود إقبال متزايد على استخدام الإنترنت في الحياة اليومية، الأمر الذي يظهر للمؤسسات والشركات الخاصة والهيئات الحكومية في مختلف أنحاء المنطقة، ضرورة التواجد على الإنترنت وتبني ذلك كجزء أساسي من استراتيجيتها. وعندما أطلقنا بيت.كوم في العام 2000، كان استخدام الإنترنت في العالم العربي لا يزال محدوداً بعض الشيء. ولكن حتى في ذلك الوقت، كنا مدركين أن الشبكة ستلعب دوراً كبيراً في حياة الناس، الأمر الذي دفعنا الى استخدامها كوسيلة رئيسية لإنجاز مهمتنا. وعلى مدى السنوات الثلاثة عشر الماضية، ساعدنا الملايين من الناس في المنطقة على عيش حياة أفضل من خلال تزويدهم بأدوات وتكنولوجيا ومعلومات أساسية على الإنترنت تساعدهم على التمتع بنمط الحياة الذي يختارونه".

وقد ركز البحث على الدور الذي تلعبه الإنترنت حاليا في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وحتى الحكومية، خصوصا مع سهولة الوصول إلى المعلومات والتغير في أنماط الاستهلاك وسواها. وأكد التقرير أن الإنترنت تقود النشاط الاقتصادي في اقتصادات متعددة حول العالم. إلى جانب ذلك، أثرت الإنترنت في تغير سلوكيات الحكومات تجاه المواطنين بشكل كبير، حيث باتت الكثير من الحكومات عربياً وعالمياً توفر المعلومات والخدمات الحكومية بسرعة وسهولة للمواطن بعيدا عن البيروقراطية والتعقيد.

وعلى الرغم من التغير في اتجاهات استخدام الإنترنت في العالم العربي، أوضح التقرير وجود انقسام في وجهة نظر مستخدمي الإنترنت حول خطرها على خصوصيتهم، حيث أجاب ثلث المستطلعين بالسلب ومثلهم بالإيجاب. كما يشير التقرير إلى وجود بعض العوائق تقف أمام انتشار أعم للإنترنت عربياً، كمستويات التعليم، ومستوى الدخل، وكلفة استخدام الإنترنت التي ما زالت مرتفعة في بعض البلدان العربية. بالمقابل، حققت بعض الدول العربية، ومنها الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر والكويت نموا في استخدام الإنترنت خلال العام 2012 بلغ 50%، في حين أن المعدل الوسطي للنمو في المنطقة سجل 28%.