المركز الإعلامي
سيلفيا ماير تناقشاستراتيجيات تعزيزمشاركة المرأة في سوق العمل
استضاف برنامج النوع الاجتماعي والسياسات العامة الدكتورة سيلفيا ماير أستاذة العلوم السريرية في مركز الشؤون العالمية بجامعة نيويورك خلال ندوة بعنوان "من الدراسة إلى مجلس الإدارة: كسر الحواجز، وإدراك الطاقات الكامنة"ضمن سلسلة ندوات النوع الاجتماعي والسياسات العامة مساء الأربعاء 1 مايو.
وأكدت الدكتورة سيلفيا ماير، خلال الندوة، على ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة لتمكين النساء ذوات الكفاءات العالية من الاستمرار داخل سوق العمل، وهو الأمر الذى يعد جزءاً لا يتجزأ من تحقيق سياسات توطين ناجحة داخل دولة الإمارات.وأضافت الدكتورة ماير: "إذا أردنا دعم خطى تحقيق المساواة بين الجنسين، فيتعين علينا أيضاً تشكيل وعي أكبر حول الاسهاماتالكبيرة التي تقدمها النساء ذات الكفاءات لدعم الاقتصاد الوطني، إلى جانب تشجيع وتطوير فرص التواصل والإشراف ونقل الخبرات والمعارف ما بين ذوي الكفاءات من الرجال والنساء وبين الجيل الجديد من العاملين،بالإضافة الى تبنى السياسات التى من شأنها غرس الثقة بالنفس داخل النساء فى المراحل الأولى من حياتهن ودعم قدراتهن على الانجاز".
واستعرضت الندوة أسباب الفجوة بين الجنسين فى سوق العمل من منظور دولي يتيح التعرف على الأساليب التى تمكن المرأة من تفعيل إنجازاتها الأكاديمية لبناء مستقبل مهني ناجح،وسلطت الندوة الضوء على بعض استراتيجيات التطور المهني التي وضعتها المرأة أو اكتسبتها من خلال التعامل مع أقرانهامن الذكور للتغلب على العقبات الاجتماعية والهيكلية التى حالت دون الاستفادة المثلى من طاقاتها الكامنة وتحقيق طموحاتها.
وتطرقت الندوة كذلك إلى أن انخفاض مشاركة المرأة في سوق العمليرجع بالأساس إلى الضغوط الثقافية والالتزامات الاجتماعية التى تفرض على المرأة المتزوجة أن تضع مسؤولياتها كزوجة وأم فى أعلي سلم أولوياتها،وهو الأمر الذى أدىإلى ارتفاع معدلات خروج المرأة من سوق العمل خاصة عقب ولادة الطفل الأول، الأمر الذي يقلل من فرص وصول النساء المؤهلات لشغل المناصب العليا.
من جانبها، أبدت غالية جرجاني، المديرة بالإنابة لبرنامج النوع الاجتماعي والسياسات العامة، والتي تولت إدارة الندوةسعادتهاباستضافةالدكتورة سيلفيا ماير للتعرف على رؤيتها الدولية التي تشكلت استناداً إلى الأبحاث المتميزةالتي أجرتها في المنطقة. وأكدت فى كلمتها على التزام برنامج النوع الاجتماعي والسياسات العامة في كلية دبي للإدارة الحكومية بمواصله التركيز بالبحث والدراسة على مثل هذه القضايا الهامة. وفي هذا السياق، أعلنت جرجاني عن خطة لإطلاق مشروع بحثي على مستوى المنطقة حول تحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة وذلك في وقت لاحق من العام الحالي،حيث سيبحث المشروع في كيفية تقاطع وتلاقى جهود التقدم الوظيفي مع متطلبات تكوين الأسرة في حياة الشباب من الجنسين بدول الخليج، وكيفية تعاطيهم مع مفاهيم العمل والأسرة والرعاية.
وبختام الندوة، كشفت الدكتورة ماير النقاب عن بعض التوصيات والمقترحات التى تهدف الى تبنى تكرار الاستراتيجيات الناجحة التي تطبقها حكومات البلدان الخليجيةلزيادة فرص حصول المرأة على التعليم العالي في اليمن وأفغانستان، حيث لا تتعدي نسبة النساء الملتحقات بالتعليم العالي فى البلدين على 20% –30% من إجمالى الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي
For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.