• englishالعربية

المركز الإعلامي

Day one of the Economic Research Forum

باستضافة كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ومشاركة نخبة من المتخصصين "منتدى البحوث الاقتصادية "يناقش تأثير الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي على تطور المدن في يومه الأول

١٥‏/١٠‏/٢٠٢٤

انطلقت اليوم فعاليات ندوة "الفرص الكامنة للثورة الصناعية الرابعة في عملية التحول الاقتصادي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي"، التي ينظمها منتدى البحوث الاقتصادية وتستضيفه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ضمن مقرها في "سيتي ووك" في دبي، بمشاركة وحضور نخبة من صناع القرار والخبراء من المنطقة والعالم.
تهدف الندوة إلى توفير فهم شامل حول سبل تبنّي مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، وآثارها المحتملة على مستقبل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ويجمع تحت مظلته متحدثين من ذوي الاختصاص والمعرفة العالمية والإقليمية، ضمن نقاشات نوعية عميقة ومتخصصة لاستشراف مضامين الثورة الصناعية الرابعة، مع التركيز على الصناعات الذكية، والمدن الذكية، وريادة الأعمال وسوق العمل المتطور.
بدأ اليوم الأول من الندوة بجلسة افتتاحية أدارها الدكتور حسن علي، رئيس مجلس أمناء منتدى البحوث الاقتصادية، وجمعت الدكتور إبراهيم البدوي، المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية؛ وسعادة د. علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية؛ ومعالي الدكتور عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ وسعادة د. فهد بن محمد التركي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي.
وبهذه المناسبة، صرح الدكتور إبراهيم البدوي، المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية: "في هذا العصر من التطور التكنولوجي السريع وغير المسبوق، يوفر منتدى البحوث الاقتصادية منصة بالغة الأهمية لإثارة الحوار البناء الموجّه للسياسات حول القدرات الهائلة لهذا التطور في تغيير جميع جوانب حياتنا وأعمالنا، بالإضافة إلى استكشاف أفضل سبل توظيف هذا التقدم لصالح استدامة النمو والتنمية في دول المنطقة".
من جانبه، صرح سعادة د. علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "نؤمن بأهمية التواصل والتعاون مع الجهات المتخصصة والمرموقة كمراكز الأبحاث والمؤسسات الأكاديمية الرائدة على مستوى العالم، مثل منتدى البحوث الاقتصادية الذي نستضيف دورته الحالية في مقرنا بإمارة دبي، إذ تتلاقى طموحاتنا وتنسجم أهدافنا مع بعضها البعض، وكذلك رغبتنا في توفير منصات رائدة لبحث الإتجاهات الحديثة في الاقتصاد العالمي ومدى تأثيرها على دول المنطقة، والخروج بأفضل التوصيات والنتائج".
وأشار سعادته إلى أهمية موضوع المنتدى "الثورة الصناعية الرابعة" وعمقه، حيث إن دولة الإمارات قد أولت اهتماماً كبيراً به وسبل تطويعه في المجالات والقطاعات المختلفة بما يساهم في تحقيق رؤية الدولة، حيث أطلقت استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الابتكار والتقنيات المستقبلية، وترسيخ مكانة الدولة كنموذج عالمي في تبني التقنيات المتطورة لخدمة المجتمع وتحقيق السعادة والاستدامة".
ناقشت الجلسة الأولى من الندوة "إمكانات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي في حفز النمو والتنويع الاقتصادي لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي"، حيث ركز المتحدثون على قطاعي الطاقة والسياحة، وناقشوا دور استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والواقع الافتراضي والتوائم الرقمية في تعزيز الكفاءة والاستدامة والارتقاء بتجارب الزوار.
وقدمت الدكتورة إيزابيل جالي من مرصد الآثار التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في فرنسا، الكلمة التمهيدية، تلتها مناقشات جمعت بين الدكتور لنور بن مسعود شرف الدين من جامعة قطر؛ والدكتورة سارة نجم من كلية إدارة الأعمال بجامعة نيوكاسل؛ والدكتورة سوسن بن رمضان من مركز التجارة الدولية؛ والدكتور نزار الجويني من معهد الدوحة للدراسات العليا في قطر. وأدار الجلسة الدكتور ساما مبانج من مصنع مرسيدس الذكي في جامعة كارلسروه.

كما تضمن جدول أعمال الندوة جلسة حوارية حول "ريادة الأعمال في عصر الثورة الصناعية الرابعة بمنطقة الخليج العربي"، تناولت تحليل الوضع الحالي وتطور بيئة ريادة الأعمال في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في خضّم الثورة الصناعية الرابعة، ومعرفة كيف تساهم التكنولوجيا المتقدمة في توفير فرص جديدة للأعمال وقيادة الابتكار. كما تناولت الجلسة تحليل دوافع وأهداف ريادة الأعمال في المنطقة، ومدى جاهزيتهم لتبني تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة. كما سلطت الجلسة الضوء على عوامل النجاح الضرورية لرواد الأعمال، واستعرضت أفضل الممارسات العالمية في مجال المصانع الذكية في الأسواق الناشئة ودول مجموعة البريكس والتي يمكن أن تقدم رؤى ودروس مُلهمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتعزيز بيئة ريادة الأعمال.أدارت هذه الجلسة، الدكتورة فرجينيا بودوليكا من الجامعة الأميركية في الشارقة ، وشارك فيها كل من سعادة سارة النعيمي، المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"؛ والدكتور عدنان معلاوي، من كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية؛ والدكتور عصام ماجري من كلية إي دي سي باريس لإدارة الأعمال.
واستمرت أنشطة الندوة بكلمة رئيسية ألقاها البروفيسور ويم نود من جامعة آخن، ومركز الدراسات الأفريقية بجامعة ليدن، والمركز الدولي للأمن والتنمية (ISDC)، جامعة جوهانسبرغ، تحت عنوان "الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال".
واختتم اليوم الأول من الندوة بجلسة حول "إمكانات المدن الذكية في تعزيز النمو الاقتصادي والرفاهية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي"، بإدارة الدكتور جهاد فرح من المعهد العربي لإنماء المدن في المملكة العربية السعودية. تناولت الجلسة إمكانات المدن الذكية والمستدامة كمحفزات للنمو الاقتصادي وتعزيز رفاهية السكان في دول مجلس التعاون الخليجي، مع إضاءة على جوانب مختلفة من مبادرات المدن الذكية. شارك في هذه الجلسة الدكتور فاتح بلعيد من مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) في المملكة العربية السعودية، بكلمة تمهيدية تضمنت عرضاً تقديمياً حول كتاب "المدن الذكية". ثم انضم الدكتور بلعيد إلى النقاش الذي جمع الدكتور بومدين رمضاني من جامعة قطر؛ والدكتور أرمان إشراقي من كلية كارديف للأعمال.