ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ رحلة المستقبل 2019
مقدمة
تزاحمت الإبداعات والمبادرات والخطوات الاستباقية في السنوات الأخيرة من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دبي استجابة للمتغيرات المعاصرة ورغبة بالاستفادة من التقنيات المتقدمة بهدف صناعة "حكومة المستقبل" وقيادة التغيير على مستوى حكومات العالم. فبدأت الملامح الأولية لحكومة المستقبل تتبلور على شكل ابتكارات وخدمات متميزة وتحقيق السعادة ومدن ذكية وشراكة فعلية مع القطاع الخاص، كما بدأت مسرعات الابتكار تعمل، والتطبيقات الذكية يتزايد تطبيقها، والخدمات الحكومية تصل النجوم السبع على مقياس التميز الحكومي.
ومع تسارع الزمن ودخول العالم في حقبة الثورة الصناعية الرابعة، تولت القيادات الحكومية مسؤوليّات وأعباء جديدة تفرضها تحديات التغيير وثورة تقنيات المعلومات والاتصال وارتفاع سقف التطلعات من جميع المعنيين، وتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى ضرورة دعم وتمكين الرؤساء وكبار المدراء والمسؤولين التنفيذين للتعامل مع هذه التحديات والتغييرات وتطويعها لخدمة واقع العمل الحكومي وتحقيق الرؤى المستقبلية للدولة.
رحلة المستقبل 3.0 :
رحلة المستقبل، برنامج تعليمي مبتكر ركز في نسختيه الأولى والثانية على قيادات حكومة دبي من فئة المديرين التنفيذيين، وتم تخريج 45 منهم في العامين الماضيين، وقد تم اصطحابهم في رحلة لعدد من المحطات المهمة تمتد بين الواقع والمستقبل. حيث يسعى البرنامج لتمكين قيادات حكومة المستقبل، وتزويدهم بآخر التطورات في الإدارة الحكومية والمستجدات التقنية وإطلاعهم عن قرب على المبادرات الحكومية الجديدة من مدن ذكية وبيانات مفتوحة وابتكار واستشراف للمستقبل وأهداف التنمية المستدامة والتوجهات الحديثة في التميز المؤسسي وغيرها بهدف الوصول للريادة، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الحكومية الراعية لهذه المبادرات. وقد تم العمل في المرتين السابقتين على الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة من خلال زيارات معرفية إلى كل من اليابان وسنغافورة لإثراء معلومات المتدربين ولإطلاعهم عن كثب على مفاهيم الابتكار والسياسات العامة الحديثة واستشراف المستقبل.
من أهم أهداف ومخرجات البرنامج - والذي يتم تطويره وتحديثه في كل مرة في ضوء التغذية الراجعة من المشاركين أنفسهم، وكذلك ملاحظات وتجارب فريق العمل، إضافة إلى المقارنات العالمية - زيادة التواصل ما بين القيادات في مختلف الدوائر والقطاعات الحكومية، وتفهم أكبر لخصوصيات واحتياجات كل من هذه الدوائر والقطاعات. إن أهم ما يميز المرحلة القادمة في حكومة المستقبل هو التنسيق على مستوىً عالٍ من الكفاءة، وتمتين العلاقات ما بين القطاعات وخصوصاً في مجال السياسيات العامة. وما يميز النسخة الثالثة هو فتح باب التسجيل أمام القادة من مديرين تنفيذيين من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بشكل عام لزيادة التعاون والتنسيق وتكامل وربط الأفكار، ودعم بيئة الابتكار الحكومي على أعلى المستويات. وبالنظر للمستوى القيادي العالي للمشاركين وطبيعة البرنامج فإنه سيتم المزج ما بين اللغتين العربية والإنجليزية في محاور البرنامج.
أهداف البرنامج:
- • التعرف عن قرب على المبادرات الحكومية الرائدة التي تشكل المستقبل الحكومي.
- • رسم سيناريوهات حكومة المستقبل، واقتراح مبادرات حكومية مبتكرة.
- • القدرة على فهم تقنيات المستقبل، وأثرها على الخدمات الحكومية المستقبلية.
- • الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وكيفية الاستفادة منها في مجال العمل.
- • ملامسة واقع العمل الحكومي وتحليل التحديات ومناقشة الحلول.
- • تمتين العلاقات ودعم روح الفريق وتبادل الآراء والاقتراحات بين القيادات الحكومية.
فئة القيادات المستهدفة:
صمم هذا البرنامج المبتكر بهدف التركيز على قيادات الصف الأول في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، حيث يأخذ البرنامج في عين الاعتبار الخبرات العملية المتراكمة لدى هذه الفئة من القادة وكذلك الضغوطات التي تفرضها المسؤوليات على أوقاتهم، والتزاماتهم المتعددة.
مدة البرنامج:
يتضمن البرنامج 5 محطات، موزعة على 3 أشهر تبدأ من شهر سبتمبر 2019 بواقع 14 يوم عمل، بحيث تطرح محاور البرنامج والمادة العلمية بطريقة مكثفة مع اتباع أسلوب النقاش وفرق العمل وعرض الحالات من أجل تعزيز وتبادل الخبرات.
يتضمن البرنامج في محطته الثانية زيارة إلى مدينة لندن في رحلة تستغرق 4 أيام عمل للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وبما يتناسب مع أهداف البرنامج.