عندما نتحدث عن القادة الاستثنائيون الذين يتركون بصمة لا تمحى في تاريخ الأمم، يأتي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في المقدمة. هو الأول في المبادرة والابتكار، الأول في القيادة والاستباقية وصنع المستقبل، الأول في إلهام شعبه وشعوب العالم.

مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي بدأت حياتنا تتغير، وأفكارنا تتبلور وتتطور حول ما سيكون عليه مستقبلنا، لكن المفارقة أنّ هذا الذكاء يتطور وينمو بسرعة أكبر مما تخيلنا، ويمكن تشبيه تعاملنا معه كمن كان يصعد درجات سلّم - درجة - لينطلق فجأة لصعود السلالم الكهربائية، فبعد 2015عام بدأت تسبقنا تطوراته، وحين جاءت أزمة كورونا في عام 2019 تطورت أكثر فأكثر، وأصبح المطلوب منّا القفز وليس فقط الصعود أو الهرولة. ويوماً بعد يوم نشعر أننا نسابق الزمن مع تطورات عالم الذكاء الاصطناعي، فها نحن قد وصلنا لتقنيات الذكاء الاصطناعي الإنتاجي (Generative AI)، وبدأنا اليوم وفي كل أنحاء العالم نستخدم تقنيات (Chat GPT).

في احتفال مهيب نظمه "مركز محمد بن راشد لإعداد القادة" بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيسه، والذي شهد تخريج أكثر من 850 شخصية قيادية، عُقدت جلسة خاصة بعنوان "فلسفة القيادة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم". هذه الجلسة أضاءت على التجارب القيادية لصاحب السمو، والتي تجسد معاني الابتكار، الصبر، والإصرار على تحقيق الإنجازات، رغم التحديات.

خلال مراجعة العديد من النماذج الاستراتيجية، يتضح للمخططين الاستراتيجيين أن أحد القواسم المشتركة بين جميع الاستراتيجيات هو نادرًا ما تُنفذ كما خُطط لها بالكامل. في الواقع، غالبًا ما تطرأ تغييرات غير متوقعة أثناء التنفيذ، مما يستدعي التكيف مع الظروف الجديدة. وهنا تكمن أهمية "الاستراتيجية الرشيقة" أو المرنة، التي تعتمد على القدرة على التكيف والتغيير في مواجهة المستجدات.

نحن الآن في خضم إعادة تعريف النظام العالمي. يتضح لنا مع مرور الوقت أن العالم لم يعد كما كان في القرن العشرين، حيث برزت قوى جديدة على الساحة الدولية. الإمارات العربية المتحدة تعد مثالاً بارزًا على هذه القوى الجديدة، حيث لعبت دورًا حيويًا في إعادة صياغة السرد الخاص بمنطقة الخليج. كما نشهد بروز دول مثل الهند التي تحقق نموًا متسارعًا. وعلى صعيد القارة الإفريقية، نرى دولًا مثل رواندا وكينيا التي أصبحت تحظى بمكانة مرموقة على الساحة الدولية. هذا التغيير في السردية يمتد أيضًا إلى جارتنا السعودية، التي تسعى الآن لإعادة تعريف نموذجها الاقتصادي، بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على النفط والغاز، نحو اقتصاد متنوع ومستدام.

يُستخدم ال "Sandboxing"أو "الصندوق الرملي"، في مجال تقنية المعلومات لحماية النظام والتطبيقات من البرامج الضارة والهجمات الإلكترونية. ويتم ذلك من خلال تشغيل البرامج في بيئة معزولة ومحددة مسبقاً، حيث تكون آثار البرنامج المشبوه محصورة فقط في هذه البيئة دون أن يتأثر النظام بأي شكل.