• englishالعربية

المركز الإعلامي

كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الدولة والمنطقة

١٩‏/٦‏/٢٠٢٣

وقّعت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وهي أول مؤسسة أكاديمية بحثية متخصصة في الإدارة الحكومية والسياسات العامة على مستوى الوطن العربي، مذكرة تفاهم مع جمعية معايير معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) بهدف دعم تطبيق الذكاء الاصطناعي المسؤول والأخلاقي في دولة الإمارات والمنطقة. ويشمل التعاون بين المؤسستين مجالات عدة بما في ذلك البحوث المشتركة، وتنفيذ سلسلة من دورات التعليم التنفيذي لتدريب مقيمي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مع تركيز الدفعة الأولى على "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي".

يعتبر منهاج التعليم التنفيذي أول دورة تدريب شخصي من نوعه؛ وهو متاح لجميع قادة القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات والمنطقة العربية، وتنظمه جمعية معايير معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بمساهمة من هيئة دبي الرقمية، وتم تنظيم الدفعة الأولى من سلسلة دورات التعليم التنفيذي في مقر كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدبي في مايو 2023. وضمت هذه الدفعة مجموعة من 25 خبيراً في الذكاء الاصطناعي من 12 مؤسسة حكومية وخاصة رائدة كخطوة أساسية ليصبحوا مقيّمين معتمدين لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات.

وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "أوكلت قيادتنا الرشيدة كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بمهمة تدريب قادة المستقبل وتمكينهم، وهي مسؤولية حاسمة تدفعنا إلى البقاء دوماً في صدارة أي توجه مستقبلي قادر على إحداث تأثير كبير في عالمنا. ولا شك بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له آثار كبيرة على الحكومات، حيث بات يحفز صنّاع القرار في القطاعين العام والخاص على تغيير طريقة وضع السياسات وصنع القرارات".

وأضاف سعادته: "من هذا المنطلق، أبرمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية هذه الشراكة الجديدة مع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات لتزويد قادة المستقبل بمهارات عملية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وإعدادهم للتحديات والفرص التي بدأت تفرضها هذه التكنولوجيا بالفعل".

تتيح دورة المُقيّم المعتمد لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرصة مهمة أمام المشاركين لتعلم كيفية التعامل بشكل منهجي مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والمسؤولية الاجتماعية في الأنظمة الذكية المستقلة، حيث يعد ذلك من الاعتبارات الأكثر أهمية في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي. وبهذا الخصوص، قال الدكتور كونستانتينوس كاراشاليوس، العضو المنتدب لجمعية معايير معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات: "يساهم تعاون معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في تطوير آليات تطبيق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي وبناء قدرات تقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في المنطقة. ويوفر التدريب لمجموعة واسعة من قادة المؤسسات الحكومية والخاصة فرصة مهمة للانضمام إلى مجتمع من خبراء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من نهج برنامج IEEE CertifAIEd، والحصول على شهادة تحظى بتقدير عالمي واسع".

وكانت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية قد أجرت مؤخراً مشروعاً بحثياً على مستوى الدولة حول تداعيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (بما في ذلك روبوت الدردشة ChatGPT) على الحكومة، وأصدرت تقريراً رئيسياً بعنوان "تعزيز تأثير الذكاء الاصطناعي في دبي". وعن نتائج الدراسة، قال الدكتور فادي سالم، مدير إدارة بحوث السياسات في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والمؤلف المشارك في التقرير: "تظهر بيانات التقرير أن المخاوف الرئيسية لدى المؤسسات الحكومية فيما يخص الاستخدام المتنامي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي - مثل ChatGPT و Bard وروبوتات الدردشة الأخرى - مرتبطة بآثارها الأخلاقية، بما في ذلك التحيز الخوارزمي والمساءلة والشفافية والخصوصية. وهناك أيضاً المخاوف الأخرى المتعلقة بجودة البيانات وتوافرها والاعتبارات القانونية للذكاء الاصطناعي التوليدي".

وأضاف د. سالم: "تقدم دورة "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي" (المعروفة أيضاً باسم دورة مُقيّم مُعتمد لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات) للمشاركين فرصة لتعلم طرق منهجية للتعامل مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والمسؤولية الاجتماعية في أنظمة الذكاء الاصطناعي، مع تحسين نماذج الأعمال الحالية للكيانات الحكومية والخاصة."

وفي هذه السلسلة التدريبية الرائدة، تعاونت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات لمعالجة الجوانب الأخلاقية لحلول الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي باستخدام إطار عمل IEEE CertifAIEd. ويساعد هذا التعاون في تزويد قادة الحكومة والقطاع الخاص بطريقة عملية لتقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير مجتمع من مقيمي هذه الأخلاقيات، لتمهيد الطريق نحو المزيد من البحوث في هذا المجال الحيوي بالنسبة للحكومات حول العالم".

ومع إكمالهم الدورة، يكتسب المشاركون الخبرة في المبادئ الأساسية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومعايير وإجراءات التصديق لبرنامج CertifAIEd؛ مع اكتساب مهارات عملية لتقييم منتجات وخدمات وأنظمة الذكاء الاصطناعي من منظور أخلاقي؛ وتطوير معرفة عملية بالمفاهيم الأساسية لتقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مثل تحديد السمات الأخلاقية وآليات التقييم وإصدار الشهادات؛ بالإضافة إلى التعرّف على طرق تقييم الاعتبارات الأخلاقية للتطبيقات التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي (مثل ChatGPT، و Bard وغيرها من التطبيقات)؛ وفي النهاية إكمال أول خطوة نحو اعتمادهم كمُقيّمين معتمدين من CertifAIEd.

علاوةً على ذلك، ستقوم كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات باستكشاف فرص التعاون في أنشطة متنوعة، مثل التمهيد لتوفير تدريب CertifAIEd في المنطقة؛ وتأهيل مجموعة من الخبراء تختارهم الكلية والمعهد ليصبحوا مدربين و/ أو مقيمين معتمدين في برنامج CertifAIEd؛ والترويج لتبني الذكاء الاصطناعي المسؤول والأخلاقي من خلال برنامج دورات تدريبية باللغتين العربية والإنجليزية.

واتفق الطرفان أيضاً على التعاون لتمكين كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية من أن تصبح شريكاً معتمداً لبرنامج CertifAIEd في مجالي التدريب والتقييم والمشاريع البحثية حول حوكمة وتنفيذ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تعد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية أول مؤسسة بحثية وتعليمية تركز على الحوكمة والسياسات العامة في العالم العربي، وتقدم برامج بحثية وأكاديمية وتدريبية تهدف إلى تدريب قادة المستقبل وإعدادهم لمواجهة تحديات الإدارة والسياسات العامة في جميع أنحاء المنطقة. يتم تطوير دورات الكلية وتقديمها من قبل مجموعة متنوعة من الأكاديميين والباحثين والخبراء