أطلقت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية اليوم برنامج "تمكين قيادات المستقبل" بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع والذي يستهدف قيادات هيئة تنمية المجتمع، وذلك في إطار التزام الكلية بتعزيز كفاءات الكوادر الحكومية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في تطوير الكوادر البشرية وإعداد قادة مستقبل قادرين على مواكبة التطورات المتسارعة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويستهدف البرنامج تأهيل مجموعة من القيادات في هيئة تنمية المجتمع، من خلال حزمة تدريبية متكاملة، تجمع بين أحدث المناهج الأكاديمية وأفضل الممارسات العملية، بهدف تطوير المهارات القيادية والاستراتيجية والرقمية، والتخطيط الفعال، مع التركيز على الابتكار المؤسسي واستشراف المستقبل.
وبهذه المناسبة، قالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع:"يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات القادة في مجالات الإدارة الاستراتيجية، القيادة الرقمية، والابتكار المؤسسي، وذلك من خلال تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للتكيف مع التحديات المستقبلية. ومن خلال تعاوننا مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، نعمل على توفير منهجية تعليمية شاملة تساهم في تمكين الموظفين من تحقيق التميز المؤسسي. ونثق بأن هذا البرنامج سيكون له أثر هام في رفع مستوى الأداء القيادي بما يعزز من قدرة الهيئة على المساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات لتميز حكومي مستدام."
من جانبه، أكد الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن "إطلاق هذا البرنامج يعكس التزام الكلية بتعزيز بيئة التعلم التطبيقي، وتزويد القيادات الحكومية بالمعرفة والأدوات اللازمة لمواكبة التغيرات السريعة في القطاع الحكومي، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة".
وأوضح سعادته، أن "البرنامج يهدف إلى إعداد جيل جديد من القادة المتميزين قادرين على مواجهة التحديات المستقبلية بحلول مبتكرة وفعالية، من خلال تمكين المشاركين من اتخاذ القرارات الفاعلة في مختلف الظروف، وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في بيئة العمل، وقيادة فرق العمل بكفاءة عالية".
ويُقدم البرنامج أنشطة تدريبية متنوعة ومتكاملة، تشمل المحاضرات الأكاديمية وورش العمل ودراسات الحالة العملية، ويعتمد على منهجية مدمجة بين التعليم الحضوري والتعلم الإلكتروني والتعلم الذاتي، مما يتيح للمشاركين تطبيق المعرفة في بيئة العمل بمرونة، كما يُقدم البرنامج مشاريع تنفيذية وجلسات مع قادة ناجحين، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لتعزيز الفهم لأفضل الممارسات في الإدارة الحكومية.
ويهدف إلى تحقيق مجموعة من المخرجات، من بينها: تطوير مهارات القيادة الفعالة، وتعزيز التفكير الاستراتيجي، وتمكين المشاركين من اتخاذ القرارات التي تتناسب ومختلف الظروف ، وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في بيئة العمل، وتمكين المشاركين من قيادة فرق العمل بكفاءة عالية.
ويمتد البرنامج على مدار ستة أشهر، ويشمل 110 ساعة تدريبية موزعة على جلسات حضورية وإلكترونية، وأنشطة تطبيقية متنوعة، تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى للمشاركين، وتشمل المرحلة الأولى جلسة تعريفية وورشة عمل حول القيادة والتأثير، يليها برنامج تدريبي حضوري مكثف يغطي موضوعات الإدارة والفهم المؤسسي، واستشراف المستقبل، والابتكار المؤسسي، والقيادة الرقمية. 
كما يوفر البرنامج محتوى إلكتروني مسجّل على منصة التعليم التنفيذي يتيح للمشاركين متابعة البرامج بمرونة مع الحفاظ على التزامهم بمتطلبات العمل اليومية.