• englishالعربية

المركز الإعلامي

منتدى دبي للمدن الذكية يناقش أهمية توظيف البنية التحتية في مشاريع المدن الذكية

٧‏/٦‏/٢٠١٥

 نظمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية اليوم الجلسة السادسة من منتدى دبي للمدن الذكية والذي يجمع الخبراء والمختصين لمناقشة المقاربات المنهجية لمشاريع المدن الذكية، حيث ناقش المنتدى تنفيذ البنى التحتية في المدن الذكية وأهميته في تحقيق رؤية المدن الذكية ونقلها إلى واقع ملموس.

واستضاف المنتدى كلاً من أحمد عبدالكريم جلفار، الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات ولويس مونيوز، مستشار الحكومة الإسبانية ورئيس تخطيط الشبكات والاتصالات المتنقلة في جامعة كانتابريا في إسبانيا.

وتحدث الرئيس التنفيذي لـمجموعة اتصالات عن تحول دبي إلى واحدة من أذكى المدن قائلاً أنه عند إعلان مبادرة دبي الذكية من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لم يذكر التكنولوجيا في الإعلان كما لم يتم مناقشة التكنولوجيا في الاجتماعات مع صاحب السمو أو مع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، المشرف العام على مبادرة دبي الذكية، بل كان محور المناقشات هو إسعاد الناس وتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية. وأكد جلفار أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تشكل أحد العوامل الممكنة الأساسية نحو تحقيق رؤية المدينة الذكية ولكنها ليست الشرط الوحيد لتحقيقها.

وقال جلفار: "سوف يجعل مشروع دبي الذكية مدينة دبي واحدة من أفضل المدن للعيش والعمل على مستوى العالم. هناك فرص هائلة أمامنا لتكون دبي مرجعاً لمدن العالم الأخرى وتتقدم في مجالات الابتكار والإبداع وريادة الأعمال وأضاف أن الإمارات تمتلك واحدة من أفضل البنى التحتية في مجال الاتصالات حيث تأتي في المرتبة الأولى عالمياً في مجال توصيل الألياف الضوئية للمنازل والمركز الأول في مجال انتشار الهواتف الذكية. وقد ساهمت شركات الاتصالات في تطوير بنية تحتية متكاملة تشمل الألياف الضوئية ومراكز البيانات والاتصالات المتحركة ولكن التحديات تتمثل في التوصل إلى أنظمة ومنصات عمل متكاملة تجمع بين جميع الأطراف المعنية بتحقيق رؤية المدن الذكية بحيث يعملون سوية ضمن نسق واحد متكامل.

ومن جانبه قال البروفسور مونيوز: "المدينة الذكية هي نظام بيئي معقد يتسم بالاستخدام المكثف للبيانات والمعلومات وتقنيات الاتصالات بهدف جعل المدينة مكاناً أكثر جاذبية واستدامة ومكاناً محفزاً للابتكار والإبداع. بحيث تصبح المدينة مكاناً مميزاً بالاعتماد على المواطنين والشركات والشراكات بين القطاعين العام والخاص".

وقدم مونيوز لمحة عن تجربة مدينة سانتاندير الإسبانية والتي تضم واحداً من من المشاريع الرائدة في مجال المدن الذكية، وركز في عرضه على التعاون بين الجهات الحكومية على المستوى المحلي والوطني والأوروبي وبين الجهات الأكاديمية والمؤسسات الخاصة ومواطني المدينة بحيث يعمل كافة المعنيين معاً نحو مستقبلٍ أفضل للمدينة. وعرض لويز مونيوز كيف تم توزيع أجهزة الاستشعار على المدينة عبر الأجهزة الثابتة والمتحركة التي تم تثبيتها على وسائل النقل العام لجمع البيانات من مختلف مناطق المدينة وخارجها كما قدم عرضاً مباشراً عبر منصة المدينة الذكية لكيفية توظيف هذه الأجهزة في قياس البيانات وجمعها لإدارة الحركة المرورية والمواقف والحدائق والري ومختلف الخدمات الحضرية بشكل مباشر وآني.

وقال سعادة الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي، كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "تعد البنية التحتية المتكاملة أهم المقومات التي ترتكز عليها المدينة الذكية، وهنا تبرز أهمية التعاون بين الجهات العامة والخاصة في تنفيذ البنية التحتية المناسبة المؤهلة للتعامل مع متطلبات المدن الذكية وتحقيق الأهداف المرجوة منها. ولهذه الغاية يجب العمل على إيجاد تكامل بين المؤسسات الحكومية المسؤولة عن التشريعات والنظم والتخطيط الحضري والخدمات العامة وبين المؤسسات الخاصة التي تساهم في تنفيذ مشاريع البنية التحتية بشكل عام ومؤسسات الاتصالات بشكل خاص حيث أن البنية التحتية الرقمية هي إحدى أهم العوامل الممكنة  لتحقيق مشروع المدينة الذكية وباتت كما الكهرباء والماء مصدراً حيوياً لا يمكن تخيل المدينة دونه".
وأضاف المري" أشار تقرير سابق نشر ضمن سلسلة  جلسات منتدى دبي للمدن الذكية بالتعاون مع شركة سيسكو إلى أن خدمات دبي الذكية المقدمة من قبل جهات منفردة سوف تشكل 48% من الخدمات المقدمة للجمهور بينما ستشكل الخدمات المشتركة بين عدة أطراف حكومية أو خاصة 52%. لقد نجحت حكومة دبي على مدى العامين الماضيين في تحويل العديد من الخدمات الحكومية المنفردة إلى خدمات ذكية ولكن السعي حالياً هو نحو تقديم خدمات ذكية مشتركة وهو ما يشكل تحدياً علينا جميعاً التعاون للتعامل معه وتخطيه".  

ويجمع منتدى دبي للمدن الذكية بين الخبراء والمختصين وقيادات المؤسسات العامة والخاصة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات والتعرف على أفضل الممارسات بهدف دعم جهود العمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص نحو تحقيق مشروع المدينة الذكية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للتعرف على آخر المستجدات التقنية وتطبيقاتها العالمية من الخبراء ومناقشتها مع المسؤولين وصناع القرار.