استضافت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، فعالية خاصة شهدت إطلاق النسخة العربية لكتاب "الشيخ التنفيذي: دروس في القيادة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" للدكتور يسار جرار، عضو مجلس الأمناء في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والشريك الإداري لـGov Campus ، وذلك ضمن المحور الرابع من برنامج "تمكين القيادات الناشئة الخاص بالإدارة العامة للدفاع المدني – دبي ، الذي يركز على المفاهيم الأساسية في إدارة الأزمات و الكوارث. 
ويعكس إطلاق النسخة العربية من الكتاب خلال الفعالية التي نظمتها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، التزام الكلية بدعم الفكر القيادي العربي وتعزيز المنظومة المعرفية في مجال الإدارة الحكومية، من خلال تسليط الضوء على التجارب الريادية المستوحاة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، في القيادة والتطوير الحكومي، والتي أسهمت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنارة عالمية في الابتكار واستشراف المستقبل.  
كما تجسد هذه المبادرة الموقع الاستراتيجي الذي تحتله الكلية كمركز فكري إقليمي رائد، يسهم في إنتاج وتبادل المعرفة المتخصصة، وبناء القدرات الوطنية، بما يتماشى مع أهداف رؤية نحن الإمارات 2031 

ومئوية الإمارات 2071، ويعزز من حضور دولة الإمارات كمركز عالمي لصناعة القرار الحكومي وتطوير القيادات.  
ويقدم كتاب "الشيخ التنفيذي" منظورًا شاملاً لفكر صاحب السمو في الإدارة والتحول الحكومي، مستعرضاً دروساً تطبيقية في بناء الرؤية، ورفع كفاءة التنفيذ، وتوظيف الابتكار لتعزيز جاهزية المؤسسات. ويسلط الكتاب الضوء على التحولات الكبرى التي شهدتها دبي خلال العقود الماضية، مستندًا إلى بيانات دقيقة توثق مراحل هذه النهضة.
ويتناول الكتاب محطات فارقة في مسيرة دبي، تجسد فعالية النموذج القيادي لصاحب السمو، من بينها تصدر مطار دبي الدولي حركة الطيران العالمية عام 2014 ليتفوق على مطار هيثرو، وصعود "طيران الإمارات" إلى موقع الريادة عالمياً، وتحول دبي إلى مركز رائد في إعادة التصدير، إلى جانب نجاح الإمارة في استضافة فعاليات دولية كبرى مثل إكسبو 2020، وتشييد مشاريع رائدة كبرج خليفة، وغيرها من النماذج التي تعكس قدرة القيادة على تحويل التحديات إلى فرص تنموية.
ويقوم الكتاب على تحليل عميق للمبادئ القيادية التي تبناها رجل واحد، قاد دبي إلى موقعها الراهن، من خلال تمكين الكفاءات، وترسيخ ثقافة الابتكار، وتفعيل قنوات التواصل الفعال مع المجتمع، وهي المبادئ التي ساهمت في تصدر دولة الإمارات لمؤشرات الثقة بالحكومة عالميًا، ومنها المرتبة الأولى في مؤشر "إدلمان" عام 2014.
ويمثل إطلاق النسخة العربية من "الشيخ التنفيذي" خطوة استراتيجية نحو تعميم التجربة الإماراتية الرائدة في القيادة والإدارة، وتوسيع نطاق الاستفادة منها على مستوى العالم العربي، بما يعزز من دور 
الكلية في دعم نظم الحوكمة الرشيدة، وبناء قدرات القادة وفق منهجيات متقدمة تتماشى مع توجهات الدولة في التميز والريادة.

وأعرب الدكتور يسار جرار، عضو مجلس الأمناء في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والشريك الإداري لـGov Campus  عن سعادته بإطلاق النسخة العربية من كتاب «الشيخ التنفيذي»، عبر كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، مشيرًا إلى أن هذا الإصدار يجسد رؤية إماراتية راسخة في الإدارة والقيادة، تستند إلى فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أرسى دعائم نموذج 

حكومي قائم على الابتكار والاستباقية وصناعة التغيير الإيجابي في المجتمع، مؤكداً على أن الكتاب لا يقتصر على كونه توثيقاً لمسيرة التحول، بل هو دعوة واضحة لتبني فلسفة قيادية تتماشى مع مبادئ ورؤية دولة الإمارات، حيث يشكل الاستثمار في الإنسان، وتطوير مهاراته القيادية، ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق".
وأضاف الدكتور جرار: "أن التجربة القيادية لصاحب السمو تمثل مرجعاً عملياً لصناع القرار، ومحفزاً لتعميم النماذج الإماراتية الناجحة في مجالات الحوكمة والإدارة المرنة، والتي أصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في التميز المؤسسي وتحقيق الأثر المستدام".
من جهته، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "إن كتاب "الشيخ التنفيذي" ليس مجرد إصدار معرفي في مجال الإدارة، بل هو مرجع متكامل يجسد فلسفة قيادية أعادت رسم ملامح العمل الحكومي، مستندة إلى تجربة إماراتية فريدة ورؤية متجددة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قيادة التحول المؤسسي."
وأضاف سعادته: "يمثل هذا الكتاب إضافة نوعية تعزز الفكر القيادي، لما يتمتع به من عمق معرفي وتطبيقات عملية، تسهم في إعداد قادة حكوميين يمتلكون القدرة على اتخاذ قرارات فاعلة في بيئات ديناميكية. ويأتي ربط إطلاق الكتاب بمحوري 'الحكومة الذكية' و'إدارة الأزمات والكوارث' تأكيداً على التزام الكلية بتمكين الكفاءات الوطنية لدعم أهداف دولة الإمارات وبناء نموذج إداري يحتذى به في المنطقة والعالم."

وتواصل الكلية من خلال مبادراتها ودورها التفاعلي مع المفكرين والخبراء، الإسهام في بناء القدرات القيادية، وتطوير الأطر المعرفية للإدارة الحكومية، بما ينسجم مع توجهات الدولة نحو نموذج إداري مستدام ومبتكر، يعزز مكانة الإمارات كمحور عالمي لصناعة القرار الحكومي والتخطيط الاستراتيجي."